سوريا.. تواصل الاشتباكات بين عشائر عربية وعناصر YPG الإرهابي بريف دير الزور  / صورة: AA Archive (AA Archive)
تابعنا

تتواصل الاشتباكات بين عشائر عربية وتنظيم PKK/YPG الإرهابي في الجزء الخاضع لسيطرة الأخير في محافظة دير الزور شرقي سوريا.

وتشهد عدة قرى بالمنطقة مثل تل فدين ودرينج والعزبة وأبو حمام ومنطقة المعامل اشتباكات بين التنظيم وما يسمى المجلس العسكري لدير الزور، إذ هاجم عناصر الأخير نقاط الأول وحواجزه.

وأوضحت مصادر محلية أن سكان المنطقة يدعمون عناصر المجلس، في حين قطع السكان الطرق بريفي دير الزور الشمالي والغربي.

كما هاجمت العشائر مقراً للتنظيم الإرهابي في قرية صور واحتجزت 10 من عناصره.

كيف اندلعت الاشتباكات؟

تصاعدت حدة التوتر بين عناصر تنظيم PKK/YPG الإرهابي المدعوم من التحالف الدولي لمحاربة داعش بقيادة الولايات المتحدة، وبين عناصر ما يسمى المجلس العسكري لدير الزور بسبب ممارسات التنظيم الإرهابي لفرض هيمنته على المنطقة، ووصلت إلى حد الاشتباكات المسلحة في الأسبوع الأخير من يوليو/تموز الماضي. وتوقفت الاشتباكات مؤقتاً في الأسبوع الأول من أغسطس/آب الماضي بفضل وساطة التحالف ودعوته الأطراف المتنازعة إلى الهدوء.

وتصاعد التوتر مجدداً واندلعت اشتباكات بعد اعتقال أحمد الخبيل الملقب بـ"أبو خولة" قائد ما يعرف بـ "المجلس العسكري لدير الزور" في 27 أغسطس/آب الماضي بعد دعوته إلى الحسكة من قبل فرحات عبدي شاهين الملقب بـ"مظلوم عبدي" أحد مسؤولي التنظيم الإرهابي. وازدادت حدة الاشتباكات المسلحة في ريف دير الزور مع انضمام عشائر عربية للاشتباكات، إذ اندلعت اشتباكات مسلحة بين عناصر PKK/YPG الإرهابي وبين مجموعات من العشائر بقيادة عشيرتي البقارة والعقيدات.

وأدت الاشتباكات إلى مقتل وإصابة أعداد كثيرة من الطرفين، وتسببت جرائم التنظيم الإرهابي واستخدامه أساليب القمع والشدة في حل المشكلات القائمة إلى ارتفاع أعداد الضحايا. كما أن موقف الولايات المتحدة الداعم للتنظيم الإرهابي طوال هذه الفترة زاد من جرأة التنظيم وأدى ذلك إلى ردود فعل حادة من العشائر العربية.

ووصلت أعمال العنف والقمع التي يمارسها التنظيم الإرهابي ضد الأهالي بمناطق سيطرته شرقي الفرات إلى درجة مقلقة. وجرى تسليح تنظيم PKK/YPG بذريعة محاربة تنظيم إرهابي آخر هو داعش.

وأثبتت ممارسات التنظيم تجاه السكان في مناطق سيطرته أنه لا يدافع عن حقوق العرب ولا الأكراد في سوريا، كما أثبتت أنه لن يكون عاملاً مؤثراً في محاربة داعش الإرهابي.

وإلى جانب الممارسات القمعية التي يمارسها تنظيم PKK/YPG الإرهابي تجاه العشائر العربية، يواصل أيضاً هجماته بالمناطق السورية التي جرى تطهيرها من الإرهاب. وفي هذا الإطار قصف التنظيم الإرهابي في الأول من سبتمبر/أيلول الجاري مناطق سيطرة المعارضة السورية بقذائف الهاون ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص بينهم 5 أطفال.

ووثقت تقارير الأمم المتحدة العديد من انتهاكات وجرائم التنظيم الإرهابي مثل التجنيد القسري للأطفال، والاعتقال التعسفي للمدنيين وإرغامهم على الهجرة والنزوح.

وتشكل ممارسات تنظيم PKK/YPG الإرهابي أكبر تهديد لوحدة الأراضي السورية واستقرارها. كما أن الاشتباكات التي اندلعت مؤخراً والهجمات التي استهدف فيها التنظيم المدنيين تثبت عكس ما يدعيه التنظيم الإرهابي من مراعاته للأخوّة بين الشعوب.

وأظهرت الأحداث الأخيرة أن PKK/YPG لا يدافع عن حقوق الأكراد والعرب في سوريا، كما أظهرت كيف يتحول بسهولة في كل موقف إلى كيان إرهابي يظلم أهالي المنطقة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً