أعلن الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ بحكومة الوحدة الوطنية أسامة علي، أن عمليات البحث عن الناجين وانتشال الجثث في المناطق المنكوبة التي اجتاحتها الفيضانات "ستستغرق عدة أيام" لوجود عديد من المباني المدمرة.
وقال علي إن "جهاز الإسعاف والطوارئ انتشل خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية 40 جثة من مدينة درنة".
وأوضح أن "عمليات البحث مستمرة في عديد من المدن والمناطق التي اجتاحتها الفيضانات ولم يعلن حتى الآن استكمالها رسمياً".
ولفت علي إلى أن "عمليات البحث والانتشال بحاجة إلى فرق وشركات مختصة لأنعديداً من البيوت أصبح شبه مدفون تحت التربة التي جرفتها السيول، لذلك ستستغرق عمليات البحث عدة أيام".
وأشار إلى "عديد من البلاغات عن وجود جثث في البحر، ولكن حتى الآن لا تأكيد لصحتها لاختلاط مياه البحر بالمخلفات التي جرفتها السيول والفيضانات".
ووفق حصيلة أولية صادرة عن الفريق المكلف من حكومة الوحدة الوطنية بحصر الأضرار في مدينة درنة، بلغ عدد المباني المدمرة تماماً 891 مبنى، وجزئياً 211، ونحو 398 مبنى غمرها الوحل، كما تقدر المساحة الإجمالية للمنطقة التي غمرتها السيول والفيضانات في درنة بستة كيلومترات مربعة.
وفي 10 سبتمبر/أيلول الجاري، اجتاح إعصار مدمر عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، مخلّفاً دماراً كبيراً.
وخلّف الإعصار والفيضانات الناجمة عنه أيضا 11 ألفاً و470 قتيلاً و10 آلاف و100 مفقود، و40 ألف نازح شمال شرقي البلاد، وفقاً لأرقام نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، مساء 16 سبتمبر/أيلول الحالي.