صدّق مجلس النواب الأمريكي، مساء الثلاثاء، على مشروع قرار يوجه اللوم إلى النائبة الأمريكية فلسطينية الأصل رشيدة طليب، بسبب إدانتها سياسات الرئيس جو بايدن وإسرائيل حول غزة.
ووافق المجلس على مشروع القرار بعد حصوله على تأييد 234 نائباً، ورفض 188 نائباً، وامتناع 4 نواب عن التصويت.
ويتهم القرار طليب بـ"نشر معلومات خاطئة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول، وتوجيه نداءات لإزالة دولة إسرائيل".
وقبيل التصويت على مشروع القرار، قالت طليب أمام المجلس: "لا أصدق أنني مضطرة لقول هذا، لا يمكن التخلي عن الشعب الفلسطيني، نحن أيضاً بشر مثل سائر الشعوب الأخرى".
وقرار اللوم في مجلس النواب الأمريكي لا يتضمن أي عقوبات على النائب المعنيّ، إنما يعني أن المجلس لا يوافق على وجهات نظر النائب.
طليب تنتقد زملاءها
وفي وقت سابق انتقدت طليب، في بيان لها، تركيز زملائها على "إسكات صوتها في ما يخص التطورات في غزة، بدلاً من إنقاذ حياة الفلسطينيين".
وأوضحت في البيان أنه "في الوقت الذي تجاوز فيه عدد القتلى في غزة أكثر من 10 آلاف، أشعر ببالغ الحزن جراء مساعي زملائي لإسكاتي بدلاً من إنقاذ حياة الآخرين".
وكشفت طليب أن كثيراً من الأعضاء في مجلس النواب قالوا لها إن "حياة الفلسطينيين ليست مهمة لهم".
ونوّهت بأن زملاءها "بدلاً من تَقبُّل أفكار ووجهة نظر الفلسطينية الأمريكية الوحيدة في المجلس، لجؤوا إلى تشويه موقفها من خلال الأكاذيب الصارخة".
وشدّدَت على أنها ستواصل مساعيها الرامية إلى "سلام عادل ودائم يركز على التعايش السلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين ويضمن عدم معاناة أي شخص أو طفل أو العيش في ظل الخوف من العنف".
ونشرت طليب بتاريخ 3 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عبر منصة إكس، صوراً لأطفال فلسطينيين قتلى، وكتبت: "الرئيس بايدن يدعم الإبادة الجماعية بحقّ الشعب الفلسطيني، الشعب الأمريكي لن ينسى هذا".
وأضافت: "بايدن، إما أن تدعم وقف إطلاق النار الآن، وإما أن لا تثق بنا في 2024"، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
