تسلمت أوكرانيا من الولايات المتحدة قنابل عنقودية، وهي ذخائر محظورة في أكثر من 100 دولة، لكنها تعهدت باستخدامها فقط لتفريق تجمعات جنود العدو.
وقال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر تارنافسكي في مقابلة مع قناة "CNN" الأميريكيّة: "حصلنا عليها للتوّ ولم نستخدمها بعد، لكنّها قادرة على تغيير (ساحة المعركة) جذريّاً".
وأضاف تارنافسكي: "العدوّ يدرك أيضاً أنّنا من خلال الحصول على هذه الذخائر سنتفوّق عليه"، موضحاً أنّ القوّات الأوكرانيّة لن تستخدم هذه الذخائر في المناطق المكتظة بالسكّان.
وتابع: "يعتقد الروس أننا سنستخدمها في كل مناطق الجبهة... هذا خطأ".
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وصول الذخائر العنقودية إلى أوكرانيا.
ويقول مسؤولون أوكرانيون إن نشر الذخائر العنقودية له ما يبرره في ضوء زرع روسيا ألغاماً في مساحات شاسعة من الأراضي التي استولت عليها.
واستنكرت موسكو هذه الخطوة، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن إرسال أسلحة جديدة إلى أوكرانيا لن يغيّر شيئاً في ساحة المعركة.
وحذر وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو من أن بلاده قد تلجأ إلى نشر أسلحة مماثلة إذا استخدمتها أوكرانيا.
وقال الكرملين إنه سيتخذ "إجراءات مضادة" إذا استخدمت أوكرانيا هذا السلاح ضد القوات الروسية.
وتبادل الطرفان الاتهامات باستخدام القنابل العنقودية في الصراع الذي بدأ مع الهجوم الروسي في فبراير/شباط 2022.
وعادة ما تطلق تلك القنابل أعداداً كبيرة من القنابل الصغيرة التي يمكن أن تقتل أشخاصاً عشوائياً على مساحة واسعة. وتلك التي لا تنفجر تشكّل خطراً لعقود بعد نهاية الصراع.
وعارضت إسبانيا وكندا قرار إرسال الذخائر إلى أوكرانيا، وقالت بريطانيا إنها جزء من اتفاقية لا تشجّع على استخدام الأسلحة، كما عبر بعض المشرعين الديمقراطيين الأمريكيين عن مخاوفهم.
