وأقر ماكرون، في مقابلة مع القناة الفرنسية الثانية (حكومية)، بخسارة معسكره "تحالف معاً" (تيار الوسط) في الانتخابات، لكنه أبدى رفضاً للأصوات التي تطالبه بالاستقالة، كما رفض اقتراح "الجبهة الشعبية الجديدة"، التحالف الذي يقوده اليسار، لتعيين لوسي كاستيه رئيساً جديداً للحكومة.
وأوضح أن حكومته، التي أوشكت ولايتها على الانتهاء، ستواصل التركيز على الألعاب الأوليمبية في دور تصريف الأعمال حتى منتصف أغسطس/آب المقبل، وبعد ذلك سيتطلع إلى تعيين رئيس جديد للحكومة.
وعندما سُئل عن كاستيه، قال ماكرون: "هذه ليست القضية. الاسم ليس هو القضية. القضية هي: أي أغلبية يمكن أن تظهر في الجمعية (الوطنية)؟"، مضيفاً: "لسنا في وضع يسمح لنا بتغيير الأمور حتى منتصف أغسطس/آب، لأن ذلك من شأنه أن يشيع الفوضى".
وخسر معسكر الرئيس الفرنسي أغلبيته في الجمعية الوطنية بعد قرار حلها المفاجئ في الفترة التي سبقت الألعاب الأوليمبية، الذي أعقبته انتخابات تشريعية قسمت الجمعية إلى ثلاث كُتل، وكلها بعيدة عن الأغلبية المطلقة، وقبل على الفور استقالة حكومة رئيس الوزراء غابريال أتال، الذي لا يزال حتى الآن يقوم بتصريف الأعمال، مع دور سياسي محدود.
وتستضيف العاصمة الفرنسية باريس دورة الألعاب الأوليمبية من 26 يوليو/تموز الجاري إلى 11 أغسطس/آب القادم، وسط مخاوف أمنية واضحة وانتقادات لعمل الحكومة بسبب تلوث نهر السين.