وزير الخارجية التركي في زيارة تاريخية للقاء الأقلية التركية المسلمة شرقي اليونان (تويتر)
تابعنا

التقى وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو الأحد، ممثلي الأقلية التركية المسلمة في منطقة تراقيا الغربية شرقي اليونان.

وفي إطار زيارة تمتدّ يومين وتشمل العاصمة أثينا، حطّت طائرة الوزير في مطار أليكساندرو أوبولي بمدينة دادا أغاتش، حيث كان في استقباله نائبه سادات أونال، وسفير أنقرة بأثينا براق أوزوغرغين، والقنصل العامّ في غومولجينة مراد عمر أوغلو.

وقال جاوش أوغلو في تغريدة عند هبوطه في مطار أليكساندرو أوبولي: "في اليونان للقاء أفراد من الأقلية التركية في تراقيا الغربية ومناقشة علاقاتنا الثنائية"، في إشارة إلى المسألة الشائكة المتعلقة بتصنيف هذه الأقلية.

ومن المطار انتقل جاوش أوغلو والوفد المرافق إلى مدينة غومولجينة (كوموتيني)، حيث التقى مفتي المدينة إبراهيم شريف، ومفتي مدينة إسكاجة أحمد مته، واطّلع منهما على أوضاع الأقلية التركية في تراقيا الغربية.

وتعليقاً على لقائه مع شريف ومته، قال جاوش أوغلو إن المفتيين "يقدمان مساهمة كبيرة في الحفاظ على وحدة وتضامن الأقلية التركية وتعزيزها".

وأعقب لقاءه بزيارة إلى "ثانوية جلال بايار" في غومولجينة، حيث استقبله الكادر التعليمي والتلاميذ في المدرسة بحفاوة.

ثم تَوجَّه جاوش أوغلو إلى قبر الدكتور صادق أحمد، حيث وضع إكليل الزهور ووصفه بـ"رجل المُثُل بجدراة، فقد حارب حتى النفس الأخير من أجل حماية حقوق الأقلية التركية".

وأضاف: "نشدّ على أيدي كل من يتبنون قضية صادق أحمد".

كما شارك وزير الخارجية التركي في مأدبة غداء أقامها المجلس الاستشاري للأقلية التركية في تراقيا الغربية بقرية تشبللي.

وقالت الخارجية التركية الخميس، إن زيارة جاوش أوغلو تأتي تلبيةً لدعوة نظيره اليوناني نيكوس ديندياس.

وتراقيا الغربية، الواقعة شمال شرقيّ اليونان، قرب الحدود مع تركيا، تُعَدّ موطناً لأقلية تركية عريقة يبلغ تعداد سكانها نحو 150 ألف نسمة، نالوا وضع أقلية بعد معاهدة لوزان عام 1923 عند نهاية الحرب بين تركيا واليونان، التي أذنت بسقوط السلطنة العثمانية.

وقد أثار جاوش أوغلو هذه القضية في منتصف أبريل/نيسان، في أثناء تبادل انتقادات حول مجموعة واسعة من المواضيع مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس، خلال مؤتمر صحافي عاصف في أنقرة.

وقال جاوش أوغلو آنذاك: "أنتم لا تسمحون للأقلية التركية بأن تطلق على نفسها تسمية تركية، أنتم تسمونهم مسلمين".

ووجّه حديثه إلى نظيره اليوناني، الذي نقل حينها استياء اليونان العميق من تحويل تركيا كاتدرائية آيا صوفيا من متحف إلى مسجد، قائلاً: "إذا كانوا يعتبرون أنفسهم أتراكاً فهم أتراك، أنتم مَن عليه الاعتراف بذلك".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً