جنود أوكرانيون يطلقون قذائف مدفعية باتجاه قوات روسية متمركزة قرب باخموت شرقي أوكرانيا / صورة: AA (AA)
تابعنا

قال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية الثلاثاء إن الدفاع عن باخموت أساسي للحفاظ على "الاستقرار على الخطوط الأمامية" لجبهة القتال في شرق أوكرانيا، مع استمرار القتال الضاري حول المدينة.

ونقل المكتب الصحافي عن فاليري زلوجني قوله على تليغرام: "العملية الدفاعية في هذه المنطقة ذات أهمية استراتيجية قصوى لردع العدو. إنها أساسية لاستقرار عملية الدفاع عن الجبهة بأكملها".

في غضون ذلك قال رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي إن أوكرانيا تعزز قواتها لشن هجوم مضاد، مضيفاً: "إنهم يستعدون تماماً" لتنفيذ خطة لصد قواته التي تطوق المدينة.

وفي منطقة دونباس الشرقية تخوض روسيا وأوكرانيا أكثر معارك المشاة دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك بعدما شنت موسكو في الشتاء هجوماً بمئات الآلاف من جنود الاحتياط، الذين جرى استدعاؤهم مؤخراً والمرتزقة.

وتتكبد أوكرانيا خسائر كبيرة في الدفاع عن المدينة فيما تعلن القوات البرية التي تقودها مجموعة فاغنر الروسية عن مكاسب وتشير إلى إمكانية تطويق المدينة قريباً.

"عدوانية الغرب"

ويصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب المستمرة منذ عام بأنها رد فعل على ما يصفه بعدوانية الغرب الذي يقول إنه يعتزم التوسع في مناطق كانت واقعة تاريخياً تحت الحكم الروسي.

وخلال زيارة لمصنع طائرات في بورياتيا، على بعد نحو 4400 كيلومتر شرقي موسكو، قال بوتين: "وبالتالي هذه ليست مهمة جيوسياسية بالنسبة إلينا، لكنها مهمة من أجل بقاء الدولة الروسية، وتهيئة الظروف للتنمية المستقبلية للدولة ولأطفالنا".

ويضيف بوتين أن وجود روسيا على المحك في الصراع، متهماً الغرب باستخدام أوكرانيا أداة لإلحاق "هزيمة استراتيجية" ببلاده.

"علينا تدمير قوة روسيا"

من جهته، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطاب مصور الليلة الماضية إن "مستقبل أوكرانيا يتقرر" في المعارك في الشرق بما في ذلك باخموت حيث يقول قادة أوكرانيون إنهم يقتلون ما يكفي من المهاجمين الروس لتبرير البقاء والقتال من أجل مدينة مدمرة شبه محاصرة.

وذكر زيلينسكي: "الوضع صعب جداً في الشرق، مؤلم جداً... علينا تدمير قوة العدو العسكرية. وسندمرها".

واتفق زيلينسكي وقادته العسكريون، اليوم الثلاثاء، على الاستمرار في الدفاع عن باخموت رغم مخاوف بعض المحللين العسكريين من أن الخسائر التي تكبدتها أوكرانيا قد تقوض قدرتها على شن هجوم مضاد مخطط له عندما يتحسن الطقس.

اتفاق الحبوب

وبعيداً عن ساحة المعركة، تعثر المفاوضون في المحادثات الرامية إلى تمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا، لمنع تعرض العالم لمجاعة من خلال تأمين الصادرات وقت الحرب من أوكرانيا وروسيا، وكلاهما من أكبر موردي الغذاء في العالم.

وينتهي العمل بالاتفاق هذا الأسبوع. وقالت روسيا إنها وافقت على السماح بتمديده 60 يوماً، فيما وصفه الكرملين بأنها بادرة "حسن نية"، لكنها ستمنع أي تمديد آخر ما لم تحصل على مزيد من الضمانات من الغرب لتصدير الأسمدة والمحاصيل الخاصة بها.

ورفضت كييف التمديد لمدة 60 يوماً قائلة إن الاتفاق لا يسمح إلا بالتمديد لمدة 120 يوماً. وتقول إن مدة أقل من ذلك لن تكفي لتنظيم شحنات الحبوب الجديدة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً