القاهرة والخرطوم تُحذّران من تداعيات الملء المنفرد لسد النهضة الإثيوبي (Getty Images)
تابعنا

حذّرت مصر والسودان الاثنين، من تداعيات الملء المنفرد لسد النهضة الإثيوبي، وطالبا بسرعة الوصول إلى اتفاق ملزم بشأن السد.

جاء ذلك في ثاني اجتماع للجولة الثانية للتفاوض حول سد النهضة الإثيوبي، عبر الفيديو كونفرانس، بحضور مراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، وخبراء مفوضية الاتحاد الإفريقى، وفق بيانين لوزارتَي الري والمياه بالبلدين.

وقالت وزارة الري المصرية: "استُكمِل اليوم ثاني اجتماعات الجولة الثانية للمفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي للوصول إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء سد النهضة وتشغيله".

وأضافت أن "وزير الري محمد عبد العاطي اعترض خلال الاجتماع على الإجراء الإثيوبي لملء السد (جرى الشهر الماضي) من دون التشاور".

وقال عبد العاطي إن هذا " يُظهِر عدم رغبة إثيوبيا في التوصل إلى اتفاق عادل".

وطالب بـ"سرعة التوصل إلى اتفاق حول ملء سد النهضة وتشغيله بحيث يُتوافق حول كل نقطة من النقاط الخلافية".

وأوضح أن الاجتماعات الحالية ستُعقد لمدة أسبوعين.

ووفق البيان المصري، "جرى التوافق بين الدول الثلاث على مناقشة اللجان الفنية والقانونية للنقاط الخلافية غداً وبعد غد، فى مسارين متوازيين وعُرِضت المخرجات في الاجتماع الوزاري يوم الخميس".

في السياق نفسه، طالب وزير الري السوداني ياسر عباس خلال الاجتماع الثاني بأن "تكون الجولة الحالية حاسمة عبر تحديد أجندة محددة لفترة أسبوعين".

وشدد على أهمية التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن السد.

وأشار إلى أن "التحرك المنفرد قبل التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث أعاد طرح المخاوف في حال تكرار مثل هذا التحرك في المستقبل".

ولفت إلى مخاوف من "التأثيرات البيئية والاجتماعية لسد النهضة على المزارعين على ضفاف النيل الأزرق وسلامتهم".

وفي 21 يوليو/تموز الماضي، عقد الاتحاد الإفريقي قمة مصغّرة بمشاركة الدول الثلاث، عقب حوالي أسبوع من انتهاء مفاوضات رعاها الاتحاد على مدار 10 أيام من دون اتفاق. وأسفرت القمة عن الدعوة مجدداً إلى عقد مفاوضات ثلاثية.

وانتقدت مصر والسودان في الاجتماع الأول الذي عُقِد مؤخراً، بدء الملء المنفرد للسد من جانب إثيوبيا.

ولم يتسنَّ الحصول على تعليق فوري من أديس أبابا بشأن مخرجات الاجتماعات.

وتعثّرت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت والرغبة في فرض حلول غير واقعية.

وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً