كشفت صحيفة أمريكية أن مستوطنين إسرائيليين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بنوا طرقاً وبؤراً استيطانية غير قانونية بسرعة في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، تحت حراسة أمنية مشددة وبتمويل جزئي من الحكومة الإسرائيلية.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن من بين المناطق التي شهدت هذه الأعمال، بلدة فرخة الصغيرة الواقعة في محافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ونشرت الصحيفة صوراً تظهر طريقاً أنشئ بعد ثلاثة أيام فقط من 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تاريخ بدء الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة.
وقالت إن الطريق واحد من بين 15 طريقاً أنشئت مؤخراً في خمس مستوطنات غير قانونية بنيت بشكل سريع مؤخراً في الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت الصحيفة أن مقاطع فيديو جرى التحقق منها وشهادات سكان محليين أظهرت أن آليات لا تحتوي على أي علامات، وغالباً ما تكون تحت حماية مسلحة، هي من تقوم بهذه الأعمال.
في يناير/كانون الثاني الماضي، قالت منظمة "السلام الآن" غير الحكومية الإسرائيلية، إن عدد المستوطنات العشوائية والطُرق الجديدة المقامة للمستوطنين قد ازداد "بشكل غير مسبوق" في الضفة الغربية المحتلة منذ بداية الحرب على غزة.
كما أشارت المنظمة إلى "18 طريقاً جديداً جرى تعبيدها أو السماح بها من جانب مستوطنين".
وقالت إن الحرب المستمرة منذ أشهر في غزة "يستغلها مستوطنون لتثبيت حالة أمر واقع على الأرض وبالتالي السيطرة على مساحات أكبر من المنطقة (ج)"، وهي جزء من الضفة الغربية المحتلة تتركز فيها المستوطنات.
وبلا جدوى، دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول غربية عديدة في الأشهر الأخيرة، إسرائيل إلى وقف النشاط الاستيطاني وعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وتفيد تقديرات بوجود أكثر من 720 ألف مستوطن في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة القدس الشرقية المحتلة.
