آثار دمار الزلزال الذي ضرب مدينة كهرمان مرعش جنوبي تركيا / صورة: AA (AA)
تابعنا

قال أستاذ الجيوفيزياء في إمبريال كوليدج في لندن، ساسكيا غوز، إن جزءاً مما هو ملحوظ حول زلزال يوم الاثنين الذي بلغت قوته 7.7 درجة هو أنه تسبب في الزلزال الثاني بقوة 7.6 درجة، وهو أمر غير شائع الحدوث.

وأوضح غوز في مقابلة مع TRT World أن الزلازل عادة ما تسبب عديداً من الهزات الارتدادية ذات الحجم الأصغر، ومع ذلك، تسبب زلزال يوم الاثنين في حدوث زلزال آخر بنفس الحجم تقريباً.

ووفقاً لغوز فإن الدمار الهائل الذي تسبب به الزلزال يرجع لأن عمقه لم يكن بعيداً إذ وقع في مسافة قريبة من سطح قشرة الأرض.

وأضاف أن ما ميّز الزلزال الأخير هو أنه كان سطحياً، وفي هذا النوع من الزلازل ينتشر الاهتزاز سريعاً وبعيداً عن المصدر، لذا فإنه كلما اقتربت من المصدر، زادت حدة الاهتزاز.

وتطرق غوز إلى زلزال تركيا عام 1939، الذي ضرب مقاطعة أرزنجان شرقي البلاد، وأشار إلى أن ذلك الزلزال زاد من احتمالية حدوث زلازل في المستقبل.

وقال: "لقد تسبب في سلسلة كاملة من الزلازل الأكبر بين عامي 1939 و1999، إذ هاجرت غرباً على طول منطقة الصدع".

وواصل: "ومع ذلك، فإن التغييرات في الضغط الناجم عن زلزال واحد صغيرة نسبيًا مقارنة بالضغط الكلي اللازم لكسر الصدع.. لذلك يصعب على العلماء معرفة ما إذا كان زلزال معين سيزيد وتيرة الزلازل في بلد أو منطقة".

والسبت، قال الرئيس رجب طيب أردوغان، خلال زيارته لمحافظة ديار بكر جنوب شرق البلاد، إن الزلازل القوية التي ضربت جنوب شرق تركيا الاثنين الماضي كانت أقوى بثلاث مرات من زلزال مرمرة عام 1999 في شمال غرب البلاد.

وأوضح أن الزلزال كان عنيفاً ولا يمكن مقارنته بالزلازل التي تجاوزت شدتها 7 درجات في تاريخ تركيا كزلازل جانقير 1943 وجناق قلعة 1953 وغردا 1944 وفارتو 1966 ومودورنو 1967 وغاديز 1970 ومرادية 1976.

وقال مسؤول هيئة إدارة الكوارث والطوارئ في البلاد، أورهان تاتار السبت إن الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجة أحدث تأثيراً وأطلق طاقة بقوة 500 قنبلة ذرية.

وأشار تاتار إلى أن مدة الزلزال الأول بقوة 7.7 درجة كانت 65 ثانية، ومدة الزلزال الثاني 45 ثانية. ومع وقوع زلزالين، اهتزت المنطقة بشكل خطير لمدة دقيقتين تقريباً.

وأثرت الزلازل التي بلغت قوتها 7.7 و7.6 درجة على أكثر من 13 مليون شخص في 10 مقاطعات في تركيا، بما في ذلك هاطاي وغازي عنتاب وأضنة وآدي يامان وديار بكر وكيليس وملاطية وعثمانية وشانلي أورفا.

ووفقاً للأمم المتحدة، أصبح الآن أكثر من 5 ملايين شخص بلا مأوى في شمال سوريا، الذي يعاني بالفعل من حرب أهلية استمرت 12 عاماً خلّفت ورائها أزمة إنسانية صعبة يعيشها السوريون.

وارتفعت حصيلة وفيات زلازل تركيا إلى 22327 قتيلاً والمصابين إلى 80278، فيما أكد الرئيس رجب طيب أردوغان أن الحكومة ستبدأ إعادة الإعمار بأسرع وقت ممكن وستضمد جروح هذه المناطق المنكوبة.

والثلاثاء أعلن الرئيس أردوغان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في 10 ولايات تضررت من الزلزال، هي أضنة وآدي يامان وديار بكر وغازي عنتاب وهاطاي وقهرمان مرعش وكيليس وملاطية وعثمانية وشانلي أورفا.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً