أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 24 ألفاً و762 شهيداً و62 ألفاً و108 مصابين.
وأضافت الوزارة في بيان بحلول اليوم الـ105 للحرب الإسرائيلية المدمِّرة على القطاع، ونشرته عبر منصتها على تليغرام، أنها رصدت "ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأشارت إلى وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
واستُشهد وأُصيب عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء، فجر الجمعة، في قصف إسرائيلي عنيف على قطاع غزة، وسط تواصل انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت.
ووفق مصادر طبية، استُشهد 12 فلسطينياً على الأقل وأُصيب آخرون إثر قصف طيران الاحتلال شقة سكنية قرب مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.
كما أُصيب العشرات في غارة إسرائيلية استهدفت مسجد النور في حي الصبرة بالمدينة.
وقصفت زوارق الاحتلال الحربية ساحل مدينة غزة ومناطق شمال القطاع.
وتعرّضت مناطق مختلفة من شمال القطاع، بينها بلدة ومخيم جباليا، لقصف مكثف.
واستُشهد 8 فلسطينيين وأُصيب آخرون، في قصف طيران الاحتلال منزلاً، غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع تعرض المنطقة لقصف عنيف.
وفي خان يونس أيضاً، اقتحمت دبابات الاحتلال وآلياته العسكرية محيط مستشفى ناصر الطبي، وقصفت مدفعيته محيط مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، كما نسفت قواته منازل سكنية جنوب المحافظة.
ورأت خبيرة حقوقية تابعة للأمم المتحدة، الخميس، أن إسرائيل "انتهكت" القانون الدولي بقصفها "العنيف" لغزة الذي أدى إلى تسوية أحياء بالأرض وقتل آلاف الفلسطينيين.
تأتي تصريحات فرانشيسكا ألبانيز، المحامية الإيطالية والمقرِّرة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما تواجه إسرائيل تهمة ارتكاب إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية.
وقالت ألبانيز في مؤتمر صحفي في مدريد: "لقد فعلت إسرائيل عدداً من الأشياء غير القانونية إلى حد كبير".
انقطاع الاتصالات
بالتزامن مع تصعيد المجازر الإسرائيلية، يدخل انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت عن القطاع، يومه الثامن.
وقال موقع نتبلوكس، الذي يرصد شبكات الاتصالات في العالم، إن "الانقطاع الذي يدخل الآن يومه الثامن هو أطول انقطاع متواصل للاتصالات على الإطلاق" منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ويوم الجمعة الماضي، أعلنت شركتا الاتصالات الفلسطينية "بالتل" و"أوريدو فلسطين"، الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وقال وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم قطاع الاتصالات إيهاب صبيح، إن الاتصالات (الخلوي، والثابت، والإنترنت) انقطعت مجدداً عن قطاع غزة، بشكل كامل في الوسط والجنوب، وما زالت خدمة شركة "أوريدو" تعمل في الشمال.
وأشار في بيان إلى أن شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" مزوِّدة الخدمة في هذه المناطق، لم تتمكن من الوصول للمقسم بسبب عدم وجود مسارات آمنة وصعوبة التنقل نتيجة للتدمير الهائل في الطرقات، بالإضافة لشح قطع الغيار.
في السياق نفسه، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، "إن قطع الاتصالات يزيد من حجم التحديات التي تواجه طواقم الهلال الأحمر في تقديم خدماتها الإسعافية والوصول إلى الجرحى والمصابين بالسرعة اللازمة".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمِّرة على غزة خلّفت، حتى الخميس، "24 ألفاً و620 شهيداً و61 ألفاً و830 مصاباً، وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وتسببت في نزوح أكثر من 85% (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، حسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.
