قناة عبرية تكشف خطة الجيش الإسرائيلي لتقسيم غزة إلى مناطق تحكمها العشائر. / صورة: AA (AA)
تابعنا

كشفت قناة عبرية رسمية، ما قالت إنه خطة الجيش الإسرائيلي لما بعد الحرب في غزة، التي "تتضمن تقسيم القطاع إلى مناطق تحكمها العشائر، وتتولى مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية".

وقالت قناة "كان" التابعة لهيئة البثّ الإسرائيلي الرسمية مساء الاثنين، إنه وفقاً للخطة التي وضعها الجيش ويعرضها الثلاثاء في اجتماع مجلس الوزراء المصغَّر (كابينت)، "سيُقسَّم القطاع إلى مناطق ونواحٍ، لتسيطر كل عشيرة على ناحية، وستكون مسؤولة توزيع المساعدات الإنسانية".

وأوضحت أن هذه "العشائر المعروفة لدى الجيش وجهاز الأمن العامّ (شاباك)، ستُدير الحياة المدنية في غزة لفترة مؤقتة (دون تحديد المدة)".

وقالت القناة إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال أمام لجنة الأمن والخارجية بالكنيست الاثنين، إنه "لا جدوى من الحديث عن السلطة الفلسطينية كجزء من إدارة غزة، ما دامت لم تخضع لعملية تغيير جوهرية".

وأضاف نتنياهو: "إذا كانوا جادِّين في التغيير، فليثبتوا ذلك أولاً في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)".

وحسب المصدر ذاته، جاءت هذه التصريحات "بعد اجتماعات وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في الولايات المتحدة، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، التي تحدث فيها عن هيئة فلسطينية تسيطر على القطاع، بلا خوض في تفاصيل".

وأضافت القناة: "سيطلب بلينكن، الذي سيصل إلى إسرائيل هذا الأسبوع، توضيحاً في هذا الشأن".

وأشارت إلى أن "المخاوف الأمريكية تتمثل في أن الرفض الإسرائيلي للاتفاق على كيان فلسطيني من المفترَض أن يدير القطاع في اليوم التالي، سيؤدي إلى احتلال إسرائيلي فعليّ للقطاع".

وحتى الساعة 19:30ت.غ لم تعلّق حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، على ما أوردته القناة الإسرائيلية.

وفي أكثر من مناسبة منذ بداية الحرب، أكّد نتنياهو رفضه إعادة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، مؤكداً أن إسرائيل ستتولى الملف الأمني في القطاع، رغم دعم واشنطن حكم السلطة الفلسطينية هناك.

ويشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حرباً على غزة خلّفت حتى الاثنين 21 ألفاً و978 شهيداً و57 ألفاً و697 مصاباً، ودماراً هائلاً في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً