أعلنت جامعة هوبكينز الأمريكية أن 4076 شخصاً توُفُّوا بـ"كوفيد-19" حتى الأربعاء منذ بداية تفشي الوباء في إيطاليا (Reuters)
تابعنا

أعلنت إسبانيا، ثاني أكثر البلدان في العالم تضرُّراً بوباء كورونا، الأربعاء، تسجيل عدد قياسي يوميّ جديد بلغ 864 وفاة، متجاوزة بذلك عتبة تسعة آلاف وفاة.

ومنذ بدء انتشار الفيروس في الصين في ديسمبر/كانون الأول، سُجّل أكثر من 900 ألف حالة رسميّاً في العالم، أكثر من نصفها في أوروبا، و189 ألفاً في الولايات المتحدة، وأكثر من 110 آلاف في آسيا.

ومن أجل وقف انتشار فيروس كورونا المستجد، دُعي أكثر من 3.75 مليار شخص، أي 48% من سكان العالم، إلى البقاء في منازلهم.

لكن المناطق الأشدّ فقراً تواجه صعوبات جمة كما في جنوب إفريقيا، البلد الأكثر تضرُّراً في إفريقيا (1400 إصابة رسميّاً وخمس وفيات)، فعند أطراف مدينة الكاب يعيش مئات آلاف الأشخاص داخل أكواخ من الطين حيث لا مياه ولا مراحيض ولا كهرباء.

وفي كينيا اعتذر الرئيس أوهورو كينياتا الأربعاء، عن "مبالغة" قوات الأمن في اللجوء إلى العنف لفرض احترام الحظر الليلي.

وفي إيطاليا التي سُجّل فيها أكبر عدد من الوفيات (أكثر من 12 ألفاً و400 خلال شهر ونيف)، بدأت إجراءات العزل تؤدِّي إلى نتائج "مشجّعة" بعد ثلاثة أسابيع.

وسجلت البلاد 837 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، فيما يُبدِي الأطباء الإيطاليون قلقهم حيال المتعافين الذين يغادرون المستشفى، حين يطمئنون إلى أن لا خطر يهدِّد حياتهم رغم أنهم قد ينقلون العدوى إلى آخرين.

وفي رومانيا التي تعاني مثل دول عدة نقصاً في المستلزمات الطبية، يزداد الغضب، ويقول المعالجون: "أُرسِلْنا إلى الموت دون أي سلاح".

وسجلت المملكة المتحدة في يوم واحد 563 وفاة إضافية بالفيروس، في عدد قياسي جديد يُظهِر تفشِّياً كبيراً للوباء، ويرفع الحصيلة الإجمالية في البلاد إلى أكثر من ألفي وفاة.

وسبق أن أصاب الفيروس رئيس الوزراء بوريس جونسون، الموجود حاليّاً في الحجر الصحي، إضافة إلى وزير الصحة مات هانكوك، ووارث العرش البريطاني الأمير تشارلز الذي خرج الاثنين من حجر استمر سبعة أيام بناءً على توصيات السلطات البريطانية.

وتواجه الولايات المتحدة، حيث تطبق إجراءات العزل على ثلاثة أرباع الأمريكيين تقريباً، خطر أن تصبح البؤرة الجديدة للوباء، فقد طلب الرئيس دونالد ترمب من مواطنيه الاستعداد، على غرار أوروبا، لأسابيع "مؤلمة جدّاً".

وأعلنت جامعة هوبكينز الأمريكية أن 4076 شخصاً توُفُّوا بـ"كوفيد-19" حتى الأربعاء، منذ بداية تفشي الوباء.

وتوقع البيت الأبيض أن يؤدِّي المرض إلى وفاة ما بين 100 ألف و200 ألف شخص في الولايات المتحدة، مع القيود الحالية، مقابل 1.5-2.2 مليون إذا لم تُتّخَذ أي إجراءات.

وفي هذا الإطار رفضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) طلب قائد حاملة طائرات أميركية إجلاء طاقمها العالق في جزيرة غوام في المحيط الهادئ.

من جهته، قال الأمين العامّ للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الكوكب "يواجه أسوأ أزمة عالمية منذ تأسيس الأمم المتحدة" قبل 75 عاماً.

وأوضح أنّ هذه الجائحة "يجتمع فيها عنصران: الأول أنّها مرض يمثّل تهديداً للجميع في العالم، والثاني أنّ تأثيرها الاقتصادي سيؤدّي إلى ركود لعلّنا لم نرَ له مثيلاً في الماضي القريب".

وحذّر مديرو وكالتين تابعتين للأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية من خطر حصول "نقص في المواد الغذائية" في السوق العالمية، بسبب الاضطرابات في التجارة الدولية وسلاسل الإمدادات الغذائية جراء تفشي الفيروس.

وفي آسيا ازدادت خسائر بورصة طوكيو الأربعاء، وبلغت 4.5% على خلفية مخاوف من إغلاق تامّ يطاول عاصمة اليابان التي لا تزال حتى الآن في منأىً نسبي عن الوباء.

وتراجعت أيضاً الأسواق الأوروبية ومثلها بورصة نيويورك لدى افتتاحها، إذ خسر مؤشر داو جونز 3.92%.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً