يكمن خطرهم على أمن إسرائيل في الكشف عن وثائق سابقة أظهرت طلبهم اللجوء إلى إيران  (Carlo Allegri/Reuters)
تابعنا

أفادت تقارير إسرائيلية، بسعي الحكومة إلى عرقلة سفر أعضاء من جماعة "ليف طاهور" المناهضة للصهيونية إلى إيران، وسط مخاوف من استخدامهم كورقة ضغط حال نشوب صراع بين إيران من جهة وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد أعلنت الأربعاء، لأول مرة، أنها تعمل مع دول أخرى لمنع أعضاء طائفة ليف طاهور من السفر إلى إيران، بناء على طلبات تقدم بها أقرباء بعض منتسبي الطائفة.

ويعيش عدد من طائفة "ليف طاهور"، والتي تعني "القلب النقي" في غواتيمالا منذ عام 2014.

ويكمن خطرهم على أمن إسرائيل، في الكشف عن وثائق سابقة أظهرت طلبهم اللجوء إلى إيران وقسمهم بالولاء للمرشد الأعلى علي خامنئي.

تأسيس الطائفة

تأسست في ثمانينيات القرن الماضي على يد الحاخام شلومو هيلبرنز في القدس. وهي طائفة أرثوذكسية يهودية متطرفة تنتمي إلى جماعة الحريديم المتدينين وتتبع أنماطاً صارمة من الممارسات الدينية.

في التسعينيات، غادر كثير من أفراد الطائفة البالغ عددهم حوالى 200 فرد إلى الولايات المتحدة، بمن فيهم مؤسسها شلومو هيلبرنز، بعد أن رأى المجتمع الإسرائيلي أن ممارساتهم الدينية خارجة عن نطاق الشرع والتقاليد اليهودية.

وفي ليف طاهور، تجبر النساء على ارتداء العباءة السوداء التي تغطي كامل الجسد باستثناء الوجه، كما هو الحال في الدين الإسلامي، ولكن الطائفة اليهودية تغطي كامل أجساد الفتيات عند بلوغهن عمر 3 سنوات فأكبر.

فيما يقضي رجال ليف طاهور معظم أيامهم في الصلاة والعبادة ودراسة أجزاء معينة من التوراة. وغالباً ما يشاع انتهاك حقوق الأطفال لديهم المتمثل في زواج الرجال الأكبر سناً من المراهقات القصر.

يمتنع أتباع الطائفة من استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة كالهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر.

وفيما يتعلق بالسفر واللجوء إلى إيران، في عام 2019، كشف موقع "ياشيفا" المختص في شؤون الديانة اليهودية عن وثائق سرية، عن مبايعة طائفة ليف طاهور للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وطلبها اللجوء إلى بلاده.

وتريد الطائفة العيش في إيران من أجل ممارسة حريتها الدينية، وتعتقد أنها ستكون خياراً مثالياً لها على اعتبار العداء الدائم بين تل أبيب وطهران.

فيما يتفق النظام الإيراني مع اعتقاد هذه الجماعة اليهودية المتطرفة، بأحقية وسيادة فلسطين على الأراضي المقدسة، وأن سيطرة السلطات الإسرائيلية عليها مخالف لتعاليم التوراة وتمنع من ظهور المنقذ آخر الزمان.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً