عبّرت دول عدة عن تضامنها مع ليبيا إثر الكارثة الإنسانية التي حلت بها جراء الفيضانات المدمرة وما خلفته من مصرع وفقدان للآلاف.
وأكد مسؤولون دوليون في بيانات رسمية أو منشورات على منصة "إكس"، عن استعداد بلدانهم لتقديم الدعم اللازم في عمليات الإنقاذ وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لتخطي الأزمة.
وكتب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل منشوراً قال فيه: "صور مروّعة من ليبيا بعد الوفيات والدمار الناجم عن الفيضانات، بخاصة في شرق البلاد (...) الاتحاد الأوروبي على استعداد لمساعدة المتضررين من هذه الكارثة".
بدوره، كتب منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في منشور على "إكس": "أشعر بالحزن لصور الدمار في ليبيا بفعل الظروف الجوية القاسية التي تسببت بخسارة مأساوية لعديد من الأرواح، الاتحاد الأوروبي يتابع الوضع من كثب وعلى استعداد لتقديم الدعم".
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، إن حكومته "تتابع بعناية نتائج الفيضانات في ليبيا"، مضيفاً أن روما على اتصال بالسلطات الليبية.
فيما قال وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو، إن روما عرضت تقديم مساعدة فورية إلى ليبيا كما فعلت مع المغرب المنكوب بالزلزال الذي ضربه في 8 سبتمبر/أيلول الجاري.
وفي السياق ذاته، كتب متحدث الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في حسابه على منصة إكس: "تنسق الولايات المتحدة مع شركاء في الأمم المتحدة والسلطات الليبية حول كيفية المساعدة في جهود الإغاثة المرتبطة بالفيضانات".
في حين قال السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند: "أعلنّا رسمياً عن الاحتياجات الإنسانية، ما سيسمح بتمويل أوّلي سنقدمه لدعم جهود الإغاثة استجابةً للفيضانات المدمرة في ليبيا".
وأضاف وفق منشور للسفارة الأمريكية على منصة إكس: "اتصل بنا عديد من الأمريكيين الليبيين الراغبين بتقديم مساهمات خاصة لجهود الإغاثة، وسنعمل مع السلطات الليبية لتوجيه هذه الموارد إلى الأشخاص الأكثر حاجة إليها".
كما أعرب مسؤولون ومؤسسات من تركيا، عن تضامنهم مع الشعب الليبي وتعازيهم الحارة في ضحايا الإعصار والفيضانات.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن تركيا "أول دولة مدّت يد العون إلى الصديقة ليبيا التي تتعرض لكارثة بسبب الإعصار دانيال".
وأشارت إلى أن "الطائرات التابعة للقوات الجوية أوصلت مواد الإغاثة وفرق البحث والإنقاذ إلى ليبيا".
وكان مسؤول في وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية قد قال الثلاثاء، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن الوضع الصحي في المدن المتضررة من الإعصار "كارثي، بخاصة بمدينة درنة، وعدد الوفيات يقدر بالآلاف".
فيما سبق أن أعلن وزير الصحة بالحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي عثمان عبد الجليل، صباح الثلاثاء، تجاوز حصيلة ضحايا الإعصار "3 آلاف قتيل، إذ سجلت مدينة درنة العدد الأكبر"، معرباً عن توقعاته بارتفاع هذه الحصيلة.
أما رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى ليبيا تامر رمضان، فقال: "وفق مصادرنا المستقلة عدد المفقودين نتيجة الفيضانات في ليبيا وصل إلى 10 آلاف حتى الآن".
وأضاف في مداخلة عبر اتصال مباشر من تونس خلال مؤتمر صحفي عقدته الأمم المتحدة في جنيف، الثلاثاء، "العدد المؤكد لدينا حتى الآن لقتلى فيضانات ليبيا هو 2000، وقد يصل إلى آلاف".
والأحد، اجتاح الإعصار المتوسطي "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج، بالإضافة إلى سوسة ودرنة وخلَّف آلاف القتلى والمفقودين.