وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان، أن "بن غفير اقتحم المسجد الأقصى"، دون مزيد من التفاصيل، بينما نشرت وسائل إعلام عبرية صورة لبن غفير في أثناء اقتحامه المسجد.
ويعد هذا الاقتحام الرابع الذي ينفذه بن غفير للمسجد الأقصى منذ تسلمه مهام منصب وزير الأمن القومي نهاية عام 2022، وسبق وتسببت هذه الاقتحامات في ردود فعل غاضبة في العالم العربي والإسلامي، فضلاً عن انتقادات دولية.
وقال بن غفير، في مقطع مصور على منصة تليغرام، إن "الدول التي اعترفت اليوم بالدولة الفلسطينية تعطي مكافأة للقتلة والمعتدين.. ولن نسمح بإعلان الدولة الفلسطينية"، حسب تعبيره.
وزعم بن غفير أنه "علينا الذهاب إلى رفح حتى النهاية، وإجراء عملية جذرية من أجل تدمير حماس"، ضمن الحرب المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتزامن اقتحام بن غفير مع إعلان النرويج وأيرلندا وإسبانيا الاعتراف رسميّاً بدولة فلسطين ومنحها كل الحقوق والواجبات بوصفها دولة مستقلة، وذلك اعتباراً من 28 مايو/أيار الجاري، ورفع عدد الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية إلى 147 دولة من أصل 193 دولة عضواً في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
واتخذت الدول الأوروبية الثلاث قرار الاعتراف بدولة فلسطين انطلاقاً من أن السبيل الوحيد لإرساء السلام في المنطقة هو "ضمان حل الدولتين"، لا سيما مع طول أمد الحرب الإسرائيلية الدائرة في قطاع غزة، وما خلفته من آلاف الشهداء المدنيين، وفق بيانات رسمية.
ومنذ عام 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين بشكل أحادي باقتحام المسجد في ظل حراستها، وهو ما تطالب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بوقفه، لكن تل أبيب لا تستجيب لطلباتها المتكررة.
وبموازاة الحرب المدمرة على غزة، تشهد الضفة الغربية المحتلة توترات أمنية جراء استمرار اعتداءات المستوطنين والاقتحامات الإسرائيلية للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، التي أدت إلى استشهاد 514 فلسطينيّاً، وإصابة نحو 5 آلاف آخرين، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 115 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل.
