اعتداءات على ممتلكات الفلسطينيين واعتقالات وهدم منازل وحرق أراض زراعية بالضفة الغربية المحتلة. / صورة: AA (AA)
تابعنا

وأفادت وكالة الأنباء الإسرائيلية (وفا)، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت 15 مواطناً فلسطينياً على الأقل من مدن الضفة، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم، بينهم أسرى سابقون وسيدة من الخليل، وقال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان مشترك، إن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات الخليل، ونابلس، ورام الله، وجنين، وطولكرم.

وذكر البيان أن حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بلغت أكثر من 9670، و تشمل من اعتُقلوا من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا رهائن.

كما شهدت مدينة الخليل، جنوبي الضفة، هجوماً من قوات الاحتلال الاسرائيلي على منطقة شيوخ العروب، أسفرت عن إصابة فتى فلسطيني بجراح خطيرة، وأكدت مصادر طبية في المشفى الذي نُقل إليه، أن الفتى ( 15 عاماً) أُصيب بالرصاص الحي في الصدر، وفي حالة صحية خطيرة.

هدم منازل وتجريف أراض

وإضافةً إلى الاعتقالات بين صفوف فلسطينيي الضفة، ينفذ جيش الاحتلال عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازل المواطنين، إذ هدم الاحتلال، اليوم الاثنين، 4 منازل في قرية الولجة جنوب مدينة القدس الشرقية المحتلة، بذريعة "البناء بدون ترخيص".

وقال رئيس مجلس بلدة الولجة، خضر الأعرج، في تصريحات إن الأراضي التي حدث فيها الهدم بالبلدة التابعة لمحافظة بيت لحم"تقع إدارياً في حدود بلدية القدس القريبة"، مشدداً على أن "إسرائيل تعمل على التضييق على السكان بهدف تهجيرهم من أراضيهم". وأردف: "وفي المقابل يوجد توسع استيطاني كبير على حساب أراضي المواطنين".

وحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، هدمت إسرائيل 318 منشأة فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة خلال النصف الأول من عام 2024. وتشير مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي في القدس يمنح رخص البناء للمستوطنات في المدينة، بينما يشدد القيود على منح رخص البناء للفلسطينيين.

بدورها نقلت وكالة (وفا) أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، جرفت مساحات واسعة من أراضي المواطنين غربي محافظة سلفيت الواقعة شمال القدس، مشيرة إلى أن المحافظة تتعرض لأعمال تجريف واسعة منذ عدة أشهر من قوات الاحتلال، بهدف مد خطوط مياه لصالح المستعمرات على حساب أراضي المواطنين.

مستوطنون يحرقون أراضي زراعية

في غضون ذلك، هاجم مجموعة من المستوطنين، اليوم الاثنين، تجمعاً لبدو فلسطينيين قرب بلدة اللبن الشرقية، جنوبي مدينة نابلس، شمالي الضفة ، وأحرقوا عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية الفلسطينية.

وفي السياق، أشار المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، في بيان، إلى أن "مجموعة من المستوطنين المتطرفين نصبوا خياماً ووضعوا أسلاكاً شائكة فوق أراض تابعة لقرية برقا شرق رام الله، لتشييد بؤرة استيطانية جديدة"، مضيفاً أن "هذه البؤرة تأتي في سياق خطط قوى اليمين المتطرف في حكومة الاحتلال الرامية للسيطرة على المزيد من الأراضي لأغراض التوسع الاستيطاني".

وحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن إسرائيلي في بؤر استيطانية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بينما تؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني، وتدعو منذ عقود لوقفه.

ويشهد الاستيطان في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ارتفاعاً ملحوظاً منذ وصول الحكومة اليمينية الراهنة، برئاسة بنيامين نتنياهو، إلى الحكم في ديسمبر/كانون الأول 2022، فيما يكثف الاحتلال هذه الأنشطة منذ اندلاع حربه على غزة.

وبالتزامن مع حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعَّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية؛ ما أدى إلى استشهاد 574 فلسطينياً، وإصابة نحو 5 آلاف و350، واعتقال نحو 9 آلاف و625، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً