جاوش أوغلو قال إنه يجب على اليونانيين وحدهم اختيار ماهية الطريق الذي ينبغي سلوكه بخصوص شرقي المتوسط (AA)
تابعنا

دعا وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو الثلاثاء، اليونان، لإقامة حوار بلا شروط مسبقة بشأن التوتر شرقي المتوسط.

جاء ذلك في مقال لجاوش أوغلو كتبه لصحيفة "كاثيميريني" اليونانية بعنوان: "أولوياتنا شرقي البحر الأبيض المتوسط، الدبلوماسية غير المشروطة"، بالتزامن مع مقال لنظيره اليوناني نيكوس ديندياس، نشرته الصحيفة ذاتها.

وأكد الوزير التركي أنه يتوجب على اليونانيين وحدهم اختيار ماهية الطريق الذي ينبغي سلوكه بخصوص شرقي المتوسط. لافتاً إلى أن البحر الأبيض المتوسط كان دائماً مهداً للحضارات وحوضاً للتفاعل الثقافي والاقتصادي.

وأكد جاوش أوغلو أن منطلق "الجيران الدائمين" يتطلب الاحترام المتبادل للحقوق.

وأوضح أن هذا النوع من الاحترام يجب أن يظهر كشرط لالتزام حل جميع المشكلات والخلافات القائمة من خلال الوسائل السلمية والحوار.

وشدد جاوش أوغلو على وجوب إظهار الجيران حسن النية، وأن يسعوا للدبلوماسية المباشرة والحوار من أجل حل الخلافات بدلاً من التصعيد.

وأشار إلى أن حكومات في دول مثل فرنسا، تبنت في الآونة الأخيرة تقارباً مرفوضاً مستوحى من ماضيها الاستعماري. وتساءل جاوش أوغلو: "هل نسينا بهذه السرعة أن الحقبة الاستعمارية لم تجلب سوى معاناة كبيرة لكثير من الشعوب؟".

وأكد تمسُّك بلاده بمبادئ الاحترام المتبادل والحلول المنصفة للمشكلات، مبيناً أن الأهداف الرئيسية لبلاده شرقي المتوسط ​​واضحة، وتتمثل بتحديد الحدود البحرية بشكل عادل ومنصف، وحماية حقوق مناطق الصلاحية البحرية. وأيضاً حماية الحقوق المتساوية للقبارصة الأتراك على موارد الجزيرة في عرض البحر، من خلال إنشاء آلية عادلة لتقاسم الموارد، وإنشاء آليات تعاون حول الطاقة في البحر المفتوح، تستند إلى أسس حقيقية وشاملة وعادلة ومنصفة شرقي البحر المتوسط ​​بمشاركة جميع الأطراف، بما في ذلك القبارصة.

وأكد جاوش أوغلو أنه لا يمكن فرض أي مزاعم متطرفة على تركيا في موضوع تحديد مناطق الصلاحية البحرية، عبر الاتحاد الأوروبي الذي لا يملك أي صلاحية بهذا الصدد.

وتابع: "لا يمكنكم قطع وصول تركيا إلى البحار المفتوحة ومناطق الصلاحية البحرية التابعة لها، عبر الادعاء بجرف قاري مساحته 40 ألف كيلومتر مربع، استناداً إلى جزيرة ميس الصغيرة التي تبعد عن تركيا كيلومترين وعن البر الرئيسي اليوناني 580 كيلومتراً.

وجدد جاوش أوغلو تأكيده أن الحوار والمفاوضات هما أول وأهم أداة للتعامل مع قضية الحدود البحرية في القانون الدولي.

وختم جاوش أوغلو مقاله بالقول: "نحن بحاجة إلى قيادة قوية وفعالة وذات حكمة لترك إرث السلام والأمن للأجيال القادمة، وهذه متوفرة لدى الجانب التركي".

وتشهد منطقة شرق المتوسط توتراً، إثر مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص، وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.

كما تتجاهل أثينا التعامل بإيجابية مع عرض أنقرة للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرق المتوسط وبحر إيجة وإيجاد حلول عادلة للمشاكل.

فيما يجدد الجانب التركي موقفه الحازم حيال اتخاذ التدابير اللازمة ضد الخطوات أحادية الجانب.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً