(Reuters)
تابعنا

قدم وزير الدفاع الإسرائيلي أفغيدور ليبرمان استقالته من منصبه، الأربعاء، بعد اجتماع طارئ لأعضاء حزب إسرائيل بيتنا الذي يتزعمه ليبرمان.

وقال ليبرمان، في مؤتمر صحفي عقده في تل أبيب، إن "اتفاق إطلاق النار هو خضوع للإرهاب". وأضاف أنه لم يستطع النظر في أعين سكان المناطق المحاذية لغزة ولا أهالي الجنود الأسرى لدى حماس شاؤول أرون وهدار غولدين.

ودعا وزير الدفاع إلى انتخابات مبكرة بالإضافة إلى وقف الخضوع لفصائل المقاومة الفلسطينية. وأكد أنه لم يوافق على دخول الوقود الذي مولته قطر إلى غزة إلا بعد إصدار رئيس الوزراء قراراً بذلك.

في المقابل، علق الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري، على استقالة ليبرمان، قائلاً إن استقالته تعني اعترافه بالهزيمة والعجز في مواجهة المقاومة الفلسطينية.

واعتبر أبو زهري استقالة ليبرمان "انتصار سياسي لغزة التي نجحت بصمودها في إحداث هزة سياسية في ساحة الاحتلال".

وقال مصدر مقرب من وزير الدفاع الإسرائيلي لصحيفة يدعوت أحرنوت العبرية، إن قرار ليبرمان بالاستقالة من منصبه، جاء بسبب عدم موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على اتخاذ خطوات فعلية لإخضاع حركة حماس في غزة، وذلك بعد التصعيد الأخير على غزة الذي انتهى باتفاق لوقف إطلاق النار.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في حزب الليكود الحاكم أن استقالة وزير الدفاع لا تعني بالضرورة إجراء انتخابات مبكرة، لأن الأوضاع الأمنية التي تحيط بإسرائيل حساسة للغاية، ومن المتوقع أن يتسلم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حقيبة وزارة الدفاع إلى جانب منصبه كرئيس للوزراء ووزير للخارجية.

وشهد قطاع غزة تصعيداً منذ مساء الأحد حيث أطلقت المقاومة الفلسطينية خلاله مئات الصواريخ على بلدات إسرائيلية مختلفة، بينما أغارت طائرات الاحتلال على مواقع مختلفة في القطاع. وأدى التصعيد إلى وقوع سبعة شهداء ومقتل وجندي إسرائيلي وإصابة آخر بجروح.

وأعلنت الفصائل الفلسطينة المقاومة في قطاع غزة، مساء الثلاثاء، عن التوصل إلى اتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، بجهود مصرية. لتنتهي جولة المواجهة في قطاع غزة وتعود الأوضاع لما كانت عليه قبل تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي عملية التسلل مساء الأحد في شرق خانيونس.

TRT عربي
الأكثر تداولاً