أقار يطالب روسيا باتخاذ تدابير حازمة لإيقاف هجمات النظام السوري على إدلب (AA)
تابعنا

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أقار، الجمعة، إن بلاده تنتظر من روسيا اتخاذ تدابير فاعلة وحازمة من أجل إنهاء هجمات قوات النظام على جنوبي محافظة إدلب السورية.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها عقب ترأسه اجتماع ضم رئيس هيئة الأركان يشار غولر وقادة عسكريين رفيعي المستوى في ولاية هاطاي جنوبي البلاد، في إطار جولة تفقدية للقوات المنتشرة على الحدود مع سوريا.

وتتعرض مناطق خفض التصعيد شمالي سوريا لقصف وغارات جوية متواصلة منذ نحو أسبوعين من قبل النظام السوري وحلفائه، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات من المدنيين.

وأشار أقار إلى أن هجمات قوات النظام المتزايدة على جنوبي إدلب تحولت إلى عملية برية اعتباراً من 6 مايو/أيار الحالي.

وأضاف أن "النظام يسعى لتوسعة مناطق سيطرته جنوبي إدلب على نحو ينتهك اتفاق أستانا، ما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين ومغادرة السكان للمناطق التي يعيشيون فيها".

وتابع "على هذا النحو تزداد المشاكل الإنسانية يوماً بعد يوم، وتظهر بوادر حدوث كارثة جديدة".

وشدد أقار على أن تلك الهجمات تشكل خطراً على أمن نقاط المراقبة التركية، وتسبب تعطيل دوريات القوات المسلحة التركية وتنقلاتها.

وأضاف "هذه الهجمات تسبب تعطيل أنشطة تركيا التي تبذل جهوداً من أجل الإيفاء بمسؤولياتها في إطار اتفاق أستانا وغيره من الاتفاقات".

وأوضح أن تركيا بذلت جهوداً حثيثة على كافة المستويات من أجل ضمان وقف إطلاق النار واستدامته في سوريا.

ولفت وزير الدفاع التركي إلى أن بلاده تنتظر من روسيا اتخاذ تدابير فاعلة وحازمة من أجل إنهاء هجمات قوات النظام وضمان انسحاب فوري للقوات إلى حدود إدلب المتفق عليها في مسار أستانا.

وفي منتصف سبتمبر/أيلول 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب، وفقاً لاتفاق موقع في مايو/أيار من العام ذاته.

ويقطن حالياً منطقة خفض التصعيد نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف ممن هجرهم النظام من مدنهم وبلداتهم بعد سيطرته عليها.

وفي سبتمبر/أيلول 2018، أبرمت تركيا وروسيا اتفاق سوتشي، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر/تشرين الأول في العام نفسه.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً