الملعب الأولمبي الذي أعيد بناؤه ليتسع لـ68 ألف متفرج استضاف 1000 شخص فقط من المدعوين (Charly Triballeau/AFP)
تابعنا

أعلن أمبراطور اليابان ناروهيتو رسمياً "افتتاح" أولمبياد طوكيو، النسخة الـ32 من الألعاب الصيفية، الجمعة خلال حفل الافتتاح في الملعب الأولمبي، وذلك بعد سنة من تأجيل غير مسبوق بسبب جائحة فيروس كورونا.

وقال الإمبراطور "أعلن افتتاح ألعاب طوكيو" وفقاً للصيغة العريقة، في ملعب خال من الجماهير بسبب الجائحة، ما عدا نحو ألف من المدعوين.

واتسم حفل الأولمبياد التي تقام مرة كل أربع سنوات بالبساطة هذا العام، ودخلت مسيرة الرياضيين الملعب بابتسامات خلف الكمامات وسمح لرجل وسيدة بحمل الأعلام سوياً لأول مرة.

وفي محاولة لإضفاء الروح والبهجة على أولمبياد هذا العام وسط إجراءات مكافحة كورونا، أنشأت شركة OBS (خدمات البث الأولمبية) تسجيلات صوتية من ضوضاء الجماهير في الألعاب السابقة لتتكيف مع كل رياضة، وسيجري بثها في أماكن المنافسات.

وزيّنت 1824 "درون" سماء الملعب على شكل الكرة الأرضية على وقع أغنية "إيماجين" (تخيّل) للمغني الإنجليزي الشهير الراحل جون لينون التي تتحدث عن عالم خالٍ من العنصرية والتمييز الطائفي والعرقي والمجاعة.

وبسبب اضطرار المنظمين إلى خفض الميزانية نتيجة الخسائر التي تكبدوها، لم يكن الحفل مهيباً كما في نسخته الأخيرة، وانعكس ذلك على الرياضيين الذين حضر منهم زهاء 5700 وهم يرتدون الكمامات إلى الحفل الخالي من صخب الجماهير من أصل قرابة 11 ألف سيتنافسون في الألعاب.

وأظهرت الأرقام الرسمية أن تكلفة الألعاب بلغت 1,64 تريليون ين ياباني، ما يعادل 14,8 مليار دولار أمريكي وفقاً لسعر الصرف اليوم، بما فيها 294 مليار "ين" إضافية (2,6 مليار دولار) بسبب تأجيل عام كامل.

مقابل المئات من اليابانيين الذين احتشدوا خارج الملعب لمشاهدة الألعاب النارية والاستماع إلى الأصوات الصادرة من الداخل، واجههم العشرات من المعارضين الذين طالبوا "بإلغاء الأولمبياد" واستخدام الأموال لمساعدة القطاع الصحي ووصل صداهم إلى داخل أسوار الاستاد.

وفي حين فضّلت غالبية زعماء ورؤساء العالم عدم التوجه إلى العاصمة اليابانية، كان من أبرز الحاضرين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تستضيف بلاده النسخة المقبلة في العام 2024 والسيدة الأمريكية الأولى جيل بايدن الى جانب رئيس اللجنة الدولية الألماني توماس باخ.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً