من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً عبر الفيديو لبحث حلول لتفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية  (Atilgan Ozdil/AA)
تابعنا

يجتمع مجلس الأمن الدولي الأحد لبحث تفجّر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، مع تواصل عمليات القصف الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل أطفال ودمرت مقرات وسائل إعلام دولية في قطاع غزة، فيما يستمر إطلاق الصواريخ بكثافة على مدن إسرائيلية كبرى.

ويستمر استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين العزّل والأحياء السكنية التي طالت عائلات بأكملها، آخرها مجزرة ارتكبتها إسرائيل بحق عائلتين في مخيط الشاطئ، راح ضحيتها 10 أشخاص هم أم وأطفالها الأربعة وأم أخرى وأطفالها الأربعة كذلك.

وقال محمد الحديدي أحد الوالدين إن الأطفال "كانوا آمنين في منزلهم ولا يحملون سلاحاً ولم يطلقوا صواريخ"، مضيفاً أنهم قُتلوا "فيما كانوا يرتدون ملابس العيد الجديدة".

وتتكثف المفاوضات الدبلوماسية في الكواليس سعياً لتهدئة الأوضاع، ومن المقرر في هذا السياق أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً عبر الفيديو الأحد، فيما تظاهر عشرات الآلاف في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا دعماً للفلسطينيين.

ويلتقي مسؤول الشؤون الإسرائيلية والفلسطينية في وزارة الخارجية الأمريكية هادي عمرو القادة الإسرائيليين في القدس الأحد قبل التوجه إلى الضفة الغربية المحتلة لإجراء محادثات مع المسؤولين الفلسطينيين.

وليلاً أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أجرى محادثات هاتفية مع الرئيس الأمريكي أنّه يلقى "دعماً مطلقاً" من جو بايدن، حسب تصريحه التلفزيوني.

من جهته أكد بايدن أنّه يدعم حق إسرائيل في "الدفاع عن نفسها"، معرباً في الوقت نفسه عن قلقه إزاء "سلامة الصحفيين".

كذلك تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالاً هاتفياً السبت من بايدن هو الأول بينهما، دعا خلاله الرئيس الأمريكي إلى "وقف الاعتداءات الإسرائيلية".

من جهته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "سخطه" إزاء "تزايد أعداد الضحايا المدنيّين"، وعن "انزعاجه الشديد" لتدمير المبنى الذي يضم مكاتب وسائل الإعلام.

واستهدف سلاح الجو الإسرائيلي عدة أبراج تضم شققاً سكنية ومكاتب إعلامية، آخرها برج مكون من 13 طابقاً في غزة يضم فريقَي قناة الجزيرة ووكالة الأنباء الأمريكية أسوشييتد برس، وحوَّلها إلى ركام.

وأعربت وكالة أسوشييتد برس عن "صدمتها وارتياعها"، وقال مديرها التنفيذي غاري برويت في بيان: "لقد تفادينا بصعوبة خسائر فادحة في الأرواح".

وقال وليد العمري مدير مكتب الجزيرة في الأراضي الفلسطينية إنّ إسرائيل "لا تريد فقط نشر الدمار والقتل في غزة وإنما تحاول إسكات الأصوات الإعلامية التي تشاهد وتوثق وتنقل حقيقة ما يجري".

وفي باريس أكّدت وكالة الصحافة الفرنسية على لسان رئيسها التنفيذي فابريس فريس "تضامنها الكامل مع وسائل الإعلام التي دُمّرت مكاتبها في غزة"، مطالبة باحترام "الحقّ في الإعلام".

وقال فيل شيتويند مدير الأخبار في الوكالة: "لقد صُدمنا بشدّة لاستهداف مكاتب إعلامية بهذه الطريقة".

وكان المبنى حيث مكتب وكالة الصحافة الفرنسية في غزة استُهدف عام 2012 بصواريخ إسرائيلية.

وقد أشارت أحدث حصيلة فلسطينية رسمية إلى مقتل 145 شخصاً بينهم 41 طفلاً، وإصابة 1100 آخرين جرّاء القصف المستمر منذ الاثنين.

وخلال الأيام الأخيرة يشهد جميع المدن الفلسطينية احتجاجات ومواجهات مع الشرطة الإسرائيلية التي اعتقلت عشرات الفلسطينيين في اللد والرملة وعكا وحيفا وغيرها.

وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون منذ بداية شهر رمضان المبارك 13 أبريل/نيسان الماضي في القدس، وبخاصة منطقة "باب العمود" والمسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح" حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها ليهود.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً