50 عائلة أُبيدت بغزة.. استشهاد 2750 ونزوح مليون وسط البحث عن مفقودين / صورة: AA (AA)
تابعنا

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الاثنين، في حصيلة محدَّثة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 2750 شهيداً وإصابة 9700 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأضافت الوزارة في بيان مقتضب الاثنين، أن "عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية وصل إلى 58 شهيداً، إضافة إلى أكثر من 1250 جريحاً" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وأمس الأحد استُشهد 11 فلسطينياً، وأُصيب آخرون إثر قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية جمعية خيرية بمدينة رفح ومنطقة بمدينة خان يونس جنوبيّ القطاع، حسب مصدر طبي.

وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن "أكثر من 1000 شخص مفقودون تحت أنقاض مباني غزة المدمَّرة".

وكشف فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا)، عن أنه "لم يُسمح بدخول قطرة ماء واحدة، ولا حبة قمح واحدة، ولا لتر من الوقود إلى قطاع غزة خلال الأيام الثمانية الماضية". وأشار إلى تكشف "كارثة إنسانية غير مسبوقة" في القطاع الساحلي.

بدورها قالت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكلية، إن "50 عائلة أُبيدت بشكل كامل بفعل القصف الإسرائيلي ومُسحت من السجلّ المدنيّ بشكل كامل". وقالت: "الاكتظاظ وعدم وجود كهرباء ومياه يتسبب في أمراض مُعدية وبائية عابرة للقارات والحدود".

ولفتت إلى أن إسرائيل "تستهدف القطاع الصحي وطلبت إخلاء مستشفيات، غير أن الطواقم الطبية رفضت وأصرت على البقاء". وأشارت إلى أن إسرائيل قصفت منذ صباح اليوم (الأحد)، محيط مستشفى العودة "في محاولة منه لإجبار الطواقم على الإخلاء".

وقالت: "عدم التدخل ونجدد القطاع بالماء والكهرباء والدواء يُنذر بانهيار القطاع الصحي".

مليون نازح

على صعيد متصل، انتقدت وكالات الإغاثة، ومن بينها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، فضلاً عن حكومات أجنبية، مراراً طلب إسرائيل من سكان شمالي غزة النزوح إلى جنوب القطاع، واتهمتها بفرض عقاب جماعي على الناس العاديين.

وقالت "أونروا" إن نحو مليون فلسطيني نزحوا من منازلهم في القطاع خلال الأسبوع الأول من الصراع.

وقالت مديرة الاتصالات في الوكالة، جولييت توما، إن "العدد من المرجح أن يكون أعلى مع استمرار الناس في مغادرة منازلهم".

ولجأت إسرائيل، الأحد، إلى 3 وسائل، لإقناع سكان شماليّ قطاع غزة بالتحرك جنوباً، حسب إعلام رسمي.

والجمعة، قال الجيش الإسرائيلي في بيان نشره على حسابه بمنصة "إكس": "ندعو جميع سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه جنوباً لحمايتهم والبقاء في المنطقة الواقعة جنوب وادي غزة، كما هو موضح في الخريطة. ولم تجد هذه الدعوات استجابة كبيرة وسط انتقادات دولية ودعوات لإسرائيل إلى التراجع عن القرار.

انهيار القطاع الطبي واستهداف المشافي

في سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة: "وزارة الصحة تطلق نداء استغاثة عاجلاً لدول العالم من أجل إرسال الوفود الطبية التطوعية من التخصصات كافة، لإنقاذ جرحى العدوان الإسرائيلي في مستشفيات قطاع غزة". وتابع: "باتت طواقمنا الطبية بين شهيد وشريد".

وفي وقت سابق الأحد، دعت الوزارة، في بيان، المواطنين إلى التبرع "الفوري" بالدم، في مستشفيات القطاع كافة، بسبب ازدياد أعداد جرحى الغارات الإسرائيلية.

وأعلن مستشفى "حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية" الذي أنشأته قطر في غزة، تعرضه لأضرار جسيمة جراء القصف الإسرائيلي على القطاع.

وقال المستشفى في بيان: "هذا الاعتداء ليس الأول، فقد تعر ض مبنى المستشفى عام 2021 للأضرار نتيجة القصف الإسرائيلي آنذاك".

ويعد مستشفى حمد بن خليفة الذي أُسس عام 2016 من المستشفيات المهمة في غزة ويعمل على تمكين المرضى وتقديم خدمات التأهيل والأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي والوظيفي بالإضافة لوجود أقسام النطق والسمع والتأهيل النفسي.

ولليوم التاسع، يواصل الجيش الإسرائيلي، استهداف قطاع غزة، بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين، وسط محاولة إسرائيلية لتفريغ المنطقة الشمالية من غزة من سكانها.

وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق كثيرة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون أوضاعاً معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

وأسفرت عملية "حماس" عن مقتل أكثر من 1300 إسرائيلي، وإصابة 3968، وأسر 150 آخرين، وفقاً لمصادر رسمية إسرائيلية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً