سودانيون نزحوا جراء الحرب بمخيم مؤقت في كسلا الشرقية / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حرباً لفرض السيطرة.

ومع اقتراب الصراع من يومه الخمسمئة في 27 أغسطس/آب الجاري، تعتمد الآمال حالياً في إنهاء الحرب بالبلد البالغ عدد سكانه نحو 46 مليون نسمة، على محادثات سلام انطلقت في جنيف يوم 14 أغسطس/آب، برعاية الولايات المتحدة.

وواجه السودان أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، إذ يقدر عدد النازحين بنحو 10.7 مليون، بما في ذلك 2.1 مليون أسرة، وفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.

وقال متحدث منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" جيمس إلدر، مؤخراً، إن نحو 5 ملايين طفل سوداني أُجبروا على الفرار من منازلهم. وأوضح إلدر أن "10 آلاف فتاة وفتى ينزحون يومياً في المعدل، ما يجعل السودان أكبر أزمة نزوح أطفال في العالم"، مشيراً إلى أن 55 بالمئة من النازحين دون سن 18 عاماً.

وعلى مستوى اللاجئين، عبر منذ اندلاع الحرب نحو 2.3 مليون سوداني إلى دول مجاورة، بينها مصر وتشاد وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى وإثيوبيا وليبيا وأوغندا، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".

وإجمالاً، حسب "أوتشا"، فر أكثر من 20% من سكان السودان من منازلهم إما داخلياً أو عبر الحدود بسبب الحرب. وفي السودان نحو 14% من إجمالي النازحين داخلياً على مستوى العالم، ما يعني أن "نحو 1 من كل 7 نازحين داخلياً في أنحاء العالم هم سودانيون"، وفق منظمة الهجرة.

وتفاقمت الأزمة الإنسانية بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات ما أثر في 143 ألف شخص في 13 ولاية من أصل 18 ولاية منذ يونيو/حزيران الماضي.

انعدام الأمن الغذائي

كما بلغ انعدام الأمن الغذائي مستويات قياسية، ويعاني نحو 26 مليون شخص من الجوع الحاد أو مستويات عالية من الجوع الحاد، حسب "أوتشا".

وقال المكتب الأممي مؤخراً إن "نحو 25.6 مليون شخص، أي نحو نصف السكان، يواجهون أزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي بين يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول 2024، وقرابة 755 ألفاً على شفا المجاعة".

وتأكدت المجاعة في منطقة واحدة هي مخيم زمزم للنازحين قرب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب)، بينما باتت نحو 13 منطقة في أجزاء أخرى من السودان معرضة لخطرها.

و"أدى تدمير البنية التحتية للطاقة والمياه والصرف الصحي في مناطق الصراع إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض وساهم في خطر المجاعة"، وفق الأمم المتحدة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً