قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة لن تخلي الساحة لـ"قوى الشر"، بدءاً من المنظمات الإرهابية ووصولاً إلى "محاور العداء في الخليج".
وأكّد أردوغان في كلمة له عقب ترأسه اجتماعاً للحكومة الاثنين، أن تركيا "لن تخلي الساحة لأي من قوى الشر بدءاً من تنظيمي غولن وPKK الإرهابيين، مروراً باللوبيات الأرمنية واليونانية، ووصولاً إلى محاور العداء التي مصدرها الخليج".
وأضاف الرئيس التركي: "ندرك جيداً المآرب الخبيثة وراء المكائد التي تستهدف اقتصادنا"، مشدداً على أن أنقرة ستواصل إفشال مخططات الذين يتوهمون أنهم قادرون على هدم اقتصاد تركيا عن طريق استخدام مؤسسات مالية في الخارج من أجل وضع أتقرة في الزاوية.
وأوضح أن "الجهات التي لم تستطع استنزاف تركيا في سوريا وليبيا كما أرادت، لجأت إلى استخدام سلاح الاقتصاد بشكل متزايد".
وأكّد أردوغان أن تركيا ستواصل الدفاع بكل حزم عن حقوقها ومصالحها في شرق المتوسط وقبرص وبحر إيجة.
وفي ما يتعلق بالإجراءات التي تتخذها تركيا لمواجهة وباء كورونا، حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المواطنين والمقيمين في تركيا، من أن يفهموا من خطوات العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية أن الأمور ستعود تماماً كما كانت قبل 10 مارس/آذار الماضي.
وأكّد أن الحكومة تبذل قصارى جهدها لمواجهة وباء كورونا وحماية الفئات الضعيفة من المرضى وكبار السن.
وتابع: "دُور كبار السن في الدول الغربية شهدت كوارث كبيرة بسبب كورونا، لكننا في تركيا حافظنا على كبار السن بيننا".
وأشار الرئيس التركي إلى أن "مجموع ما جُمع في حملة التضامن الوطني لمواجهة كورونا وصل إلى مليارَي ليرة".
وأضاف أن "أعداد المصابين والوفيات والراقدين في العناية المكثفة والمربوطين بأجهزة التنفس تشهد تراجعاً كبيراً".
ولفت أردوغان إلى أن الحكومة ستطبق تقييداً للحركة في الفترة بين 16 و19 من مايو/أيار الجاري، ضمن إجراءات مكافحة كورونا.
أمّا عن مرحلة ما بعد كورونا، قال الرئيس التركي: "سنضع بلادنا بموقع أفضل في النظام العالمي الجديد الذي سيتشكل سياسياً واقتصادياً بعد كورونا".
