قوات الأمن اللبنانية تتدخّل لفضّ الاشتباكات عند نقطة تظاهر جسر الرينغ بين المتظاهرين وأنصار حزب الله وحركة أمل في بيروت (Reuters)
تابعنا

هاجم أنصار حزب الله وحركة أمل في لبنان الثلاثاء، المتظاهرين عند نقطة تظاهر وسط العاصمة بيروت، واعتدوا بالضرب على عدد منهم، حسبما أفاد شهود عيان لوكالة الأناضول.

واعتدى أنصار حزب الله وحركة أمل بالضرب على عدد من المتظاهرين الذي يتجمعون عند نقطة تظاهر جسر الرينغ، التي تفصل شرق بيروت عن غربها، مما أدَّى إلى إصابة أحدهم.

وحطم المهاجمون خيام المعتصمين على جسر الرينغ الذي يفصل غرب بيروت عن شرقها، بذريعة إقفالهم الطريق، في حين تدخلت قوات الأمن وشرطة مكافحة الشغب لفضّ الاشتباكات بين الطرفين.

كما نقلت رويترز عن شهود عيان قولهم إن حرائق اندلعت في ساحة احتجاج ببيروت بعد هجوم رجال يعتقد أنهم من أنصار حزب الله وحركة أمل على مخيم للمتظاهرين.

في حين أكَّد متظاهرون وجود طرق فرعية يعملون على فتحها أمام الجميع، ليواصلوا العصيان المدني في وجه السُّلْطة.

في سياق متصل يتوجه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في وقت لاحق الثلاثاء، بكلمة إلى مواطنيه، من "بيت الوسط" في العاصمة بيروت.

وقال المكتب الإعلامي للحريري: "يوجّه رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، عند الساعة الرابعة عصر اليوم (14:00 ت.غ)، من بيت الوسط، كلمة إلى اللبنانيّين".

وفي وقت سابق الثلاثاء كشف مصدر مقرَّب من الحريري أنّ الاستقالة هي أرجح الأمور المطروحة لديه اليوم أو غداً.

والخميس والجمعة الماضيين أصيب متظاهرون في اعتداء أنصار حزب الله على المتظاهرين في ساحة رياض الصلح وسط بيروت.

ويعترض أنصار حزب الله على شعار "كلن يعني كلن" (أي جميعهم متورطون) الذي يرفعه المحتجون اللبنانيون منذ انطلاق المظاهرات في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وتأتي التحركات ردّ فعل على قرار الحكومة زيادة الضرائب في إطار إعداد موازنة العام القادم، لا سيما فرض رسم على تطبيق واتساب، ما اعتبره المحتجون "القشة الذي قصمت ظهر البعير".

ومنذ اليوم التالي لاندلاع المظاهرات، أُقفِلَ معظم المؤسَّسات الرسميَّة والخاصَّة في لبنان، على رأسها المؤسَّسات التعليمية والمصارف، في ظل إضراب عامّ يفرضه المتظاهرون عبر قطع الطرقات الرئيسية، لا سيّما الطريق السريع الساحلي الذي يربط المدن الرئيسية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً