دول أوروبية عدة تستعد لتنفيذ خطط إعادة فتح تدريجي وسط حذر من موجة جديدة لكورونا (AP)
تابعنا

كشفت دول أوروبية عدة عن خطط تدريجية لإعادة تنشيط الاقتصاد، مع الحذر من موجة جديدة من وباء كورونا الذي لا يزال يضرب العالم صحياً واقتصادياً.

في الوقت نفسه، أعلنت الصين حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى، أن الدورة السنوية للبرلمان التي تحمل أهمية كبرى في النظام الشيوعي، ستُفتتح في 22 مايو/أيار المقبل.

ويفترض أن يكون الحدث الذي يجمع نحو 3 آلاف نائب في قصر الشعب في بكين، مناسبة لإعلان الرئيس شي جينبينغ انتصار بلاده على فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

"التعايش مع الفيروس"

دفعت الحاجة إلى الحد من الأضرار الاقتصادية والاجتماعية دولاً عدة في أوروبا، إلى طرح خطط تدريجية وقابلة للإلغاء لإعادة تنشيط الحياة الاجتماعية والنشاط الاقتصادي.

وفي فرنسا، قدّم رئيس الوزراء إدوار فيليب الثلاثاء، خارطة طريق لإعادة الفتح تدريجياً اعتباراً من 11 مايو/أيار المقبل، قائلاً إنه "علينا التعايش مع الفيروس".

وتشمل هذه الخطة إجراء فحوص واسعة وإعادة فتح المدارس تدريجياً وإعادة فتح المحلات التجارية (باستثناء المقاهي والمطاعم) وفرض ارتداء أقنعة واقية في وسائل النقل العام. لكن رئيس الوزراء الفرنسي أكّد أيضاً أنه "ما لم تكن المؤشرات متوافرة، لن نبدأ الخروج من العزل في 11 مايو".

وفي ألمانيا، أصبح ارتداء القناع الواقي إلزامياً اعتباراً من الأربعاء، في برلين في المحلات التجارية، بعد فرضها مسبقاً وضع كمامات في وسائل النقل العام. ودعت السلطات الألمانية السكان إلى التزام الحذر في مواجهة الوباء، فللمرة الأولى منذ منتصف أبريل/نيسان الجاري، ارتفع معدل نقل العدوى من جديد إلى 1.0 والذي يعني أن كل مريض ينقل العدوى إلى شخص واحد آخر.

أمّأ في إسبانيا التي سمحت للأطفال الخروج من جديد اعتباراً من الأحد، تقضي خارطة الطريق التي أقرتها الحكومة برفع العزل اعتباراً من 9 مايو/أيار المقبل، على "مراحل" تستمر حتى أواخر "يونيو/حزيران"، استناداً إلى مسار تطور الوباء.

وفي إيطاليا، لن يُعاد فتح المدارس قبل سبتمبر/أيلول المقبل، فيما تفرض البلاد التي تُعد الأكثر تضرراً في أوروبا من الوباء، ترتيبات حازمة لبدء الخروج من العزل اعتباراً من 4 مايو/أيار المقبل، فالتجمعات ستظل ممنوعة، والتنقل بين المناطق كذلك، وسيكون ارتداء القناع إلزامياً في وسائل النقل العام.

وأطلقت دول أوروبية أخرى أيضاً عملية رفع تدريجية للقيود.

خسائر كبيرة في قطاع النقل الجوي

تتراكم خسائر شركات الطيران وفق نتائجها الفصلية، وآخرها حتى الآن شركة "ايرباص" التي كشفت عن خسارة صافية بقيمة 481 مليون دولار.

وقد تقضي الأزمة الصحية على إنتاج طائرة "ايرباص أي 380"، التي تعد رمز التطور في صناعة النقل الجوي، نظراً إلى أن شركات الطيران باتت تراها غير مربحة.

وأعلنت شركات طيران عدة حتى الآن عن إلغاء عدداً من الوظائف، إذ ستُسرّح الخطوط الجوية البريطانية 12 ألف شخص، والإسكندنافية 5 آلاف شخص، والإيسلندية ألفين.

ويتوقع أن تحتاج حركة النقل الجوي إلى عامين أو ثلاثة لتستعيد المستوى الذي كانت عليه قبل الأزمة، وفق ما أعلن المدير التنفيذي لشركة بوينغ ديفيد كالهون.

وحتى الأربعاء، أصاب فيروس كورونا أكثر من 3 ملايين و152 ألفاً، توفي منهم نحو 218 ألفاً، وتعافى أكثر من 964 ألفاً، وفق موقع worldometers المختص برصد ضحايا الفيروس.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً