قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إن بلاده لديها معلومات استخباراتية تفيد بأن الطائرة الأوكرانية المنكوبة في إيران، أُسقطت بصاروخ إيراني.
وأضاف ترودو في تصريحات بمؤتمر صحفي الخميس: "المعلومات تفيد بسقوط الطائرة بصاروخ أرض-جو".
وتابع: "قد لا يكون ذلك متعمَّداً"، مشيراً إلى أنه "من الأهمية بمكان إجراء تحقيق شامل وموثوق".
كما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة، إنه لا يستبعد احتمال سقوط طائرة شركة الخطوط الدولية الأوكرانية نتيجة إصابتها بصاروخ ما أدى إلى مقتل جميع ركابها، مضيفاً أن ذلك لم يتأكد حتى الآن.
نفي إيراني
من جانبها نفت إيران فرضية إسقاط الطائرة، وصرّح المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي بأن الولايات المتحدة تمارس "أكاذيب وحرباً نفسية" حول الطائرة الأوكرانية المنكوبة، حسب وكالة أبناء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية.
وجاء في بيان أصدره ربيعي مساء الخميس، أن مندوب أوكرانيا في إيران حاليّاً، وأضاف البيان: "نطلب من شركة بوينغ إرسال مندوب لها للمشاركة في عملية دراسة الصندوق الأسود، كما نرحّب بمشاركة الدول الأخرى ذات الصلة التي لها رعايا قضوا في الحادثة، في عملية دراسة الصندوق الأسود".
كذلك قال رئيس لجنة التحقيق التابعة لهيئة الطيران المدني الإيراني حسن رضائي فر، في تصريح لوكالة "الطلبة" الإيرانية، إن لجنته "مستعدة لتقاسم الأدلة المتوافرة لديها مع الجهات المعنية".
وأضاف رضائي فر أن "التحقيقات الجارية لم تعثر على أي دليل يشير إلى سقوط الطائرة المنكوبة بقصف صاروخي".
وفي ما يخص مسألة إرسال الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة إلى الولايات المتحدة، قال المسؤول الإيراني إن القوانين المحلية والدولية تنصّ على وجوب فحصه ضمن البلد الذي وقعت فيه الحادثة.
وسقطت الأربعاء طائرة ركاب أوكرانية من طراز "بوينغ 737" مما أسفر عن مقتل 176 شخصاً، بينهم 82 إيرانيّاً و63 كنديّاً.
3 فرضيات
وطرح مسؤولون أوكرانيون الخميس 3 فرضيات تفسِّر سقوط الطائرة بوينغ 737 التي كانت متجهة الأربعاء من العاصمة الإيرانية طهران إلى كييف.
وقال مجلس الدفاع والأمن الوطني الأوكراني في بيان، إنّ الطائرة ربما "تعرضت لعمل إرهابي، أو أصيبت بصاروخ أرض-جو".
وأضاف أن التفسير الثالث لتحطُّم الطائرة هو "تَعرُّض محرِّكها لانفجار إثر مشكلات فنية".
وفي وقت سابق الخميس، كشف تقرير مبدئي لمنظمة الطيران المدني الإيرانية، أنّ الطائرة الأوكرانية استدارت للعودة إلى المطار الذي أقلعت منه في طهران، بعد نشوب حريق بها ومواجهتها مشكلة.
غيّر أنّ الخطوط الجوية الأوكرانية نفت وجود أعطال في الطائرة المنكوبة، مؤكدة أنها جديدة وفُحصَت قبل يومين من إقلاعها.
