حسان دياب وصل إلى قصر بعبدا ليُبلَغ قرار تكليفه تشكيل الحكومة (Reuters)
تابعنا

تظاهر مئات المحتجين في صيدا جنوبي لبنان، وطرابلس (شمال)، مساء الخميس، احتجاجاً على تكليف حسان دياب بتشكيل حكومة جديدة، ووصلت الاحتجاجات محيط منزل الأخير بالعاصمة بيروت.

وأفاد مراسل وكالة الأناضول من صيدا جنوب لبنان، بوجود اعتراضات على تكليف دياب، ووقفات احتجاجية في ساحة الاعتصام بالمدينة.

فيما شهدت مدينة طرابلس (شمال) مسيرة حاشدة احتجاجاً على تكليف دياب تشكيل الحكومة، وسط توقعات بتزايد عدد المتظاهرين في الشوارع.

وحسب وسائل إعلام محلية، انتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لقطع الطريق في قضاء زحلة في سلسلة جبال لبنان الشرقية احتجاجاً على تكليف دياب.

وفي وقت سابق الخميس، كلّف الرئيس ميشال عون، دياب الذي شغل منصب وزير التربية والتعليم العالي سابقاً، تشكيل الحكومة الجديدة بعد اكتمال الاستشارات النيابية، وحصوله على 69 صوتاً (من أصل 128).

من جهته قال رئيس الوزراء اللبنانية الملكف حسان دياب، إن حكومته "لن تكون حكومة مواجهة أبداً"، مؤكّداً حق المحتجين المعترضين على تكليفه في إبد اء رأيهم.

وأضاف دياب للصحفيين من أمام منزله في تلة الخياط (غرب بيروت)، الذي وصل إليه قادماً من قصر بعبدا حيث أُبلغ قرار تكليفه: "حكومتي لن تكون حكومة مواجهة أبداً".

وأكمل رئيس الوزراء المكلف وسط إجراءات أمنية وتجمُّع نحو 20 من المعترضين على تكليفه: "المعترضون على تكليفي الموجودون في الشوارع يحقّ لهم إبداء رأيهم، لا سيما وأنهم منذ 60 يوماً في الشارع رفضاً للأوضاع المعيشية السيئة".

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بأن عدداً من المحتجين وصلوا على متن دراجات نارية إلى أمام منزل دياب، وأطلقوا شعارات رافضة لتكليفه تشكيل الحكومة.

ومنذ استقالة حكومة الحريري في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، يطالب المحتجُّون بتشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على التعامل مع الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975-1990).

ويرفض حزب الله تشكيل حكومة تكنوقراط، وكان يدعو إلى تشكيل حكومة تكنو-سياسية تجمع بين اختصاصيين وسياسيين برئاسة الحريري، إلا أن الأخير رفض هذا الطرح.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً