اعتقال نحو  50 فلسطينياً في القدس على خلفية دعوات لأداء صلاة الجمعة أمام باب الرحمة
تابعنا

قالت وسائل إعلام محلية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت نحو 50 مواطناً فلسطينياً في القدس المحتلة، على خلفية دعوات للتوجه إلى المسجد الأقصى وأداء صلاة الجمعة أمام باب الرحمة، احتجاجاً على وضع سلطات الاحتلال بوابة حديدية وأقفالاً على الممر المؤدي إلى باب الرحمة.

ما المهم: دعت هيئات وحركات وشخصيات فلسطينية المواطنين الفلسطينيين في القدس المحتلة للتوجه إلى المسجد الأقصى وأداء صلاة الجمعة أمام باب الرحمة، احتجاجاً على ما تقوم به سلطات الاحتلال من ممارسات يرى الفلسطينيون أنها تهدف إلى تهويد المسجد الأقصى.

وردت قوات الاحتلال، مساء الخميس، بحملة اعتقالات واسعة طالت عشرات الفلسطينيين بهدف تخويف المقدسيين وثنيهم عن الاستجابة لتلك الدعوات.

المشهد: توافدت، الجمعة، جموع الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى استجابة لدعوات أطلقتها العديد من الهيئات والشخصيات للاحتجاج على ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات في حق المسجد الأقصى.

وتمكّنت مجموعة من المحتشدين من فتح بوابة مصلى باب الرحمة المغلق منذ عام 2003.

وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس دعت المواطنين لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، لإيصال رسالة حاسمة إلى الاحتلال بأن المسجد خط أحمر لن يُسمح بالمساس به تحت أي ظرف.

ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) "الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والأراضي المحتلة عام 1948 للتوجه إلى المسجد الأقصى والاحتشاد عنده، لإفشال خطوات الاحتلال".

وأطلقت حركة فتح "نداءً عاجلاً" لكل أبناء الشعب الفلسطيني من أجل التوجه، الجمعة، إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه "دفاعاً عنه في وجه مخططات نتنياهو واليمين المتطرف الهادفة إلى تقسيم المسجد".

ورأى رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس أن هذا الحراك الشعبي بمثابة "رسالة تخيف الاحتلال وتوقفه عند حدوده في المساس بالمسجد".

من جانبه قال الأب مانويل مسلم، وهو رجل دين مسيحي وعضو في الهيئة المسيحية الإسلامية لنصرة المقدسات، إن "نتنياهو مصمم على اللعب بالنار عبر مخططات تقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً".

وأصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية بياناً مشتركاً دعت فيه "المواطنين للمشاركة في هبّة الأقصى"، وحذّرت الاحتلال من المساس بالمسجد أو المعتصمين داخله.

الدوافع والخلفيات: أدى وضع قوات الاحتلال الإسرائيلي لبوابة حديدة مغلقة بقفل على الطريق المؤدي إلى باب الرحمة الواقع في الجدار الشرقي للمسجد الأقصى، قبل نحو أسبوع، إلى إثارة غضب المواطنين الذين توافدوا إلى المسجد، الأحد، ونجحوا في إزالة البوابة وأداء صلاة الظهر أمام باب الرحمة ورفع العلم الفلسطيني.

ومنذ عام 2003 أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي باب الرحمة، وأيدت محكمة إسرائيلية في سبتمبر/أيلول 2017 أمر الإغلاق.

ما التالي: قال الباحث المختص في شؤون القدس والمسجد الأقصى عبد الله معروف إن المصلين بدأوا التوافد بأعداد كبيرة إلى المسجد الأقصى وباحاته منذ فجر الجمعة، متوقعاً أن تزداد الأعداد على نحو كبير.

وأضاف معروف في حديث لـTRT عربي أن "الأمر لن ينتهي بانتهاء فعاليات الجمعة"، موضحاً أن "الحراك الحالي هو جزء من حراك أوسع بدأ منذ فترة طويلة"، في إشارة إلى ما يُعرف بـ"هبّة الأقصى".

ورجّح الباحث الفلسطيني أن "ترضخ السلطات الإسرائيلية لمطالب الفلسطينيين، لأنها تعلم خطورة التلاعب بملف المسجد الأقصى"، مدللاً بأن "هناك مؤشرات على هذا التراجع تمثلت في إطلاق سراح بعض من اعتقلتهم الخميس".

رفع العلم الفلسطيني على سطح مصلى باب الرحمة بعد دخول الآلاف إليه وأداء صلاة الجمعة فيه لأول مرة منذ 16 عاماً
أغلقت قوات الاحتلال باب الرحمة بالجدار الشرقي للمسجد الأقصى في عام 2003 (Getty Images)
TRT عربي
الأكثر تداولاً