آلاف شاركوا في تشييع جثمان الساروت في بلدة الريحانية التركية (وسائل التواصل الاجتماعي)
تابعنا

شيع آلاف السوريين، الأحد، في مدينة الريحانية جنوبي تركيا، عبد الباسط الساروت أحد أبرز رموز الثورة ضد النظام السوري، والذي توفي السبت جراء إصابته في المعارك بين فصائل المعارضة السورية وقوات بشار الأسد وحلفائه في ريف حماه شمالي سوريا.

وذكر ناشطون أن جثمان الساروت، حارس مرمى المنتخب السوري للشباب سابقاً، سيُنقَل إلى سوريا ليُدفَن هناك، حسب وصيته، عصر اليوم.

اجتمع الكثيرون على محبته .. فوضع له القبول في الأرض .. ساروتنا طلب لقاءك يا الله .. فأكرم وفادته كما أكرمنا في دنيانا .. عرس الشهيد الساروت في الريحانية اليوم

Posted by ‎شبكة الثورة السورية - Syrian Revolution Network‎ on Sunday, 9 June 2019

وينتمي الساروت، وهو من مواليد 1992، إلى مدينة حمص، وانخرط في المظاهرات ضد النظام منذ بدايتها، ويطلق عليه الناشطون لقب "منشد الثورة"، بسبب الأهازيج والأناشيد التي كان يطلقها خلال قيادته المظاهرات، والتي انتشرت على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان الساروت قبل الثورة حارساً لفئة الشباب في نادي الكرامة الحمصي أحد أعرق الأندية السورية، وأصبح أحد أبرز وجوه الحراك السلمي ضد النظام بعد انطلاق الثورة ولقبه الناشطون فيما بعد بـ "حارس الثورة السورية".

ومع جنوح النظام للحل العسكري واستخدامه القوة العسكرية ضد المتظاهرين اضطُرّ الساروت وبعض رفاقه إلى حمل السلاح وقتال قوات النظام دفاعاً عن مدينتهم، وفي عام 2014 أُجبِرَ على ترك مدينته حمص ضمن اتفاق إخلاء للمعارضين في المدينة، بعد حصار وقصف لقوات النظام عليها دام لأشهر.

وعاد الساروت للعمل العسكري ضد النظام مع اشتداد المعارك شمالي سوريا ومحاولة النظام وحلفائه التقدم في ريفَي حماة وإدلب، إذ أصيب إصابة بليغة قبل أيام في ريف حماة خلال مشاركته في عملية عسكرية لفصائل المعارضة ضدّ قوات النظام ونُقل إلى تركيا لتلقِّي العلاج، ولفظ أنفاسه الأخيرة هناك.

فقد الساروت والده و5 من إخوته على يد قوات النظام منذ انطلاق الثورة مارس/آذار 2011، وكانت وصيته أن يُدفَن في سوريا في حال استشهاده الذي طالما تَمنَّاه في الأناشيد التي كان يشدو بها.

ونعى الائتلاف السوري لقوى المعارضة والثورة، والمجلس الإسلامي السوري، وغيرهما من الهيئات المعارضة، عبد الباسط الساروت، وقدّموا التعازي لعائلته وللسوريين جميعاً لوفاته، كما تَصدَّرَت صورة الفقيد ومقاطع من الأناشيد التي كان يغنّيها صفحات آلاف الناشطين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً