النيابة الإسرائيلية ترفض تأجيل بدء سجن الشيخ رائد صلاح رغم انتشار كورونا (Reuters)
تابعنا

رغم تصاعد وتيرة انتشار فيروس كورونا في العالم واتخاذ الدول إجراءات مشدَّدة لمكافحة الفيروس، فإن الأمر يبدو مختلفاً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي يدفع المعتقلين الفلسطينين وفق هيئة شؤون الأسرى والمحللين إلى الشروع في الاحتجاج ضدّ إدارة السجون. في سياق متصل رفضت النيابة الإسرائيلية تأجيل بدء سجن الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية التي تحظرها إسرائيل.

الأسرى.. خطوات احتجاجية للحماية من كورونا

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية الاثنين، إن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية سيشرعون الثلاثاء في خطوات احتجاجية ضدّ إدارة السجون، لعدم اتخاذها تدابير صحية لمواجهة فيروس كورونا.

وتتمثل الخطوات حسب بيان الهيئة، في إغلاق الأقسام، ورجوع وجبات الطعام في مختلف المعتقلات.

وأوضح البيان أن الخطوات تأتي ردّاً على قرار مصلحة السجون سحب 140 صنفاً من متجر الأسرى، بينها موادّ تعقيم خاصّة بمواجهة فيروس كورونا.

وتعتقل إسرائيل في سجونها 5000 فرد، منهم 43 امرأة و180 طفلاً و700 مريض.

رائد صلاح إلى السجن رغم انتشار الفيروس

في سياق متصل رفضت النيابة العامة الإسرائيلية طلب طاقم الدفاع عن الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية، تأجيل بدء محكوميته بسبب انتشار فيروس كورونا.

وقال خالد زبارقة محامي الشيخ صلاح: "رفضت النيابة العامة الإسرائيلية الطلب الذي قدمناه أمس الأحد، لتأجيل موعد بدء سجن الشيخ رائد، على الرغم من الخطورة الواضحة بسبب انتشار فيروس كورونا، وأخبار انتشرت في وسائل إعلام إسرائيلية عن انتشار الفيروس في السجون".

وأشار زبارقة إلى أنه طبقاً لقرار المحكمة الإسرائيلية، فإن المقرَّر أن يبدأ الشيخ صلاح الأربعاء، حكماً بالسجن لمدة 17 شهراً في سجن الجلمة قرب حيفا بتهمة التحريض.

وقال زبارقة: "كل الظروف المحلية والعالمية تحتّم تأجيل دخول الشيخ إلى السجن، ولكن رفض النيابة العامة الإسرائيلية غير مبرَّر وغير مسؤول، ومن الواضح أن اعتباراته غير مهنية، ودافعه الانتقام من الشيخ".

ولفت زبارقة إلى أن طاقم الدفاع عن الشيخ صلاح، في انتظار قرار من محكمة الصلح في حيفا، حول طلب التأجيل.

ومنتصف أغسطس/آب 2017، وقفت الشرطة الإسرائيلية الشيخ صلاح في منزله بمدينة أم الفحم، ووجهت إليه لائحة اتهام من 12 بنداً، تتضمن "التحريض على العنف والإرهاب في خطب وتصريحات له".

وأمضى صلاح 11 شهراً في السجن الفعلي، قبل الإفراج عنه إلى سجن منزلي، ضمن شروط مشددة للغاية حتى الآن.

ومطلع فبراير/شباط قضت محكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة حيفا بالسجن الفعلي لمدة 28 شهراً على الشيخ صلاح، بتهمة "التحريض على العنف والإرهاب".

ولأنه أمضى 11 شهراً في السجن الفعلي، فإن عليه تمضية باقي الحكم، وهو 17 شهراً، في السجن.

وحظرت إسرائيل الحركة الإسلامية في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 بدعوى "ممارستها أنشطة تحريضية ضدّ إسرائيل".

يُذكَر أنه حتى صباح الاثنين، أصاب الفيروس أكثر من 344 ألف شخص في العالم، توُفّي أكثر من 14 ألفاً منهم، أغلبهم في إيطاليا والصين وإسبانيا وإيران وفرنسا والولايات المتحدة، وتعافى ما يزيد على 99 ألفاً.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً