اتهمت صحيفة التايمز البريطانية الأحد، الحكومة بـ"تفويت عديد من الفرص" و"اللا مبالاة" في مكافحة فيروس كورونا.
جاء ذلك في خبر نشرته الصحيفة بنسختها التي تصدرها كل أحد باسم "صنداي تايمز"، وحمل عنوان "38 يوماً سارت فيها بريطانيا نائمةً نحو الكارثة".
وذكرت أن الحكومة أضاعت 5 أسابيع سدى، مع أن البلاد لم تكُن مهيأة للتعامل مع الوباء، وأضافت أن العلماء ومخططي حالات الطوارئ قالوا إن اللا مبالاة سادت الحكومة في أواخر الشهرين الأولين من العام الحالي، وهي فترات يجب فيها تجديد المخزون من المستلزمات الطبية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عن لم تسمِّه، أن أعضاء الحكومة كانوا يمزحون في ما بينهم قائلين: "نأمل أن لا تصيبنا عدوى الوباء".
بدوره قال مسؤول رفيع في وزارة الصحة فضّل عدم الكشف عن هويته، إن حكومة بلاده "فوّتت فرصة كبيرة في ما يتعلق بالاختبارات ومعدات الوقاية الشخصية"، مشدّداً على أن الحكومة البريطانية اكتفت بمتابعة المجريات في مدينة ووهان الصينية التي ظهر فيها الوباء، حسب الصحيفة.
وذكر أن "احتمال حدوث وباء كان على رأس خططنا الوطنية للمخاطر في فترة من الزمن، وعند حدوثه بالفعل اكتفينا بالمتابعة البطيئة"، مضيفاً: "كان يمكن أن نكون كألمانيا، إلا أننا بدلاً من ذلك دمّرنا أنفسنا، بسبب غرورنا وعدم كفاية تدابيرنا".
وفي المرحلة الأولى من تفشي الفيروس، جرّبت حكومة بريطانيا طريقة "مناعة القطيع"، من خلال اتباع نشر الفيروس بين أفراد المجتمع بشكل ممنهج لتجاوز الأزمة، إلا أنها تراجعت عن هذه الخطوة بعد تلقّيها تقارير وانتقادات تفيد باحتمال وفاة أكثر من 300 ألف شخص جراء الفيروس.
وبلغ عدد وفيات كورونا في بريطانيا 15 ألفاً و464 حالة، وبلغت حصيلة الإصابات 114 ألفاً و217 حالة حسب آخر إحصائية رسمية.
وحتى صباح الأحد تَخطَّى عدد مصابي كورونا حول العالم مليونين و345 ألفاً، توُفّي منهم أكثر من 161 ألفاً، فيما تعافى ما يزيد على 604 آلاف، حسب موقع "وورلد ميتر" المتخصص في رصد أعداد ضحايا الجائحة.
