أعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية الاثنين، رفضه إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً "الإدارة الذاتية" جنوبي البلاد، مطالباً "بوقف أي نشاطات أو تحركات تصعيدية".
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي أعلن في بيان: "الإدارة الذاتية للجنوب اعتباراً من منتصف ليل السبت الأحد"، بعد اتهام الحكومة اليمنية بـ"الفشل في تأدية واجباتها".
وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية السعودية "واس"، شدّد التحالف الذي تقوده السعودية على "ضرورة عودة الأوضاع إلى سابق وضعها، على إثر إعلان حالة الطوارئ من جانب المجلس الانتقالي عبر بيانه الأخير وما ترتب عليه من تطورات للأحداث في العاصمة المؤقتة (عدن) وبعض المحافظات الجنوبية بالجمهورية اليمنية".
وأضاف البيان أن التحالف يشدد على "ضرورة إلغاء أي خطوة تُخالف اتفاق الرياض والعمل على التعجيل بتنفيذه".
وأوضح التحالف في بيانه، أنه "اتّخذ ولا يزال خطوات عملية ومنهجية لتنفيذ اتفاق الرياض الذي يمثل الإطار الذي أجمع عليه الطرفان لتوحيد صفوف اليمنيين، وعودة مؤسسات الدولة، والتصدي لخطر الإرهاب".
وتابع بأن "المسؤولية تقع على الأطراف الموقِّعة على الاتفاق لاتخاذ خطوات وطنية واضحة باتجاه تنفيذ بنوده التي اتُّفِق عليها".
كما طالب التحالف "بوقف أي نشاطات أو تحركات تصعيدية"، داعياً لـ"العودة إلى استكمال تنفيذ الاتفاق فوراً ومن دون تأخير، وتغليب مصلحة الشعب اليمني على أي مصالح أخرى والعمل على تحقيق هدف استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب والتصدي للتنظيمات الإرهابية".
وكان المجلس الانتقالي قد اتهم الحكومة اليمنية بـ"الصلف والتعنُّت في القيام بواجباتها" بالإضافة إلى "تلكُّؤها وتهربها من تنفيذ ما يتعلق بها من اتفاق الرياض".
ورعت السعودية اتفاقاً لتقاسم السلطة بين الطرفين وقّعته الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، السلطة السياسية الأقوى في المحافظات اليمنية الجنوبية، وأُبرِم في الرياض في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ونصّ الاتفاق على تولِّي المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً عدداً من الوزارات في الحكومة اليمنية.
وشهد جنوب اليمن في أغسطس/آب الماضي، معارك بين قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وأخرى موالية للسلطة المعترف بها دولياً، أسفرت عن سيطرة المجلس على مناطق عدّة، أهمها عدن العاصمة المؤقتة للسلطة منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014.
