أدانت منظمة التعاون الإسلامي سياسات الاحتلال الإسرائيلي وممارساته غير القانونية (AP)
تابعنا

جدد وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي الإعراب عن تأييدهم لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في حريته، وقيام دولته المستقلة، وعاصمتها مدينة القدس الشرقية.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، في بيان الاثنين: إنه "يرحب بالبيان الختامي الصادر عن وزراء خارجية دول المنظمة (تضم 57 دولة ومقرها بمدينة جدة السعودية)، في الاجتماع الـ47 لوزراء خارجية أعضائها في عاصمة النيجر، نيامي". وعُقدت هذه ا لدورة يومي الجمعة والسبت.

وأضاف المالكي: أن "البيان أكد تضامنه الكامل مع نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، وإدانته كافة الإجراءات الإسرائيلية، منذ احتلالها لأرض دولة فلسطين وحتى اللحظة".

وتابع: "وجدد الدعم الثابت للقضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في تقرير المصير والعودة إلى أرضه، ودعمه لمبادرة السلام العربية".

وتبنت القمة العربية في بيروت، عام 2002، هذه المبادرة، وهي تنص على إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل في حال انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967، وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.

ورفضت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة هذه المبادرة، وهي بالأساس مقترح سعودي، حيث تدعو تل أبيب إلى تطبيع العلاقات وفق مبدأ السلام مقابل السلام، وليس الأرض مقابل السلام.

وتابع المالكي أن البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي أكد "إيجاد حل عادل ومنسَّق لمشكل اللاجئين الفلسطينيين، وفقاً للقرارات الدولية".

وأدان البيان سياسات الاحتلال الإسرائيلي، وممارساته غير القانونية ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

ودعا إلى الوقف الفوري لكل الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، وطالب بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى الفلسطينيين.

ويواجه الشعب الفلسطيني، منذ بداية العام الجاري، سلسلة تحديات بدأت بإعلان الولايات المتحدة، في يناير/كانون الثاني الماضي، خطة لتسوية سياسية مجحفة بحق الفلسطينيين ومنحازة لإسرائيل.

كما تمتلك الحكومة الإسرائيلية مشروعاً خاملاً في الوقت الراهن لضم نحو ثلث مساحة الضفة الغربية المحتلة.

وزادت التحديات أمام الفلسطينيين بتوقيع الإمارات والبحرين، أقرب حليفين للسعودية، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، اتفاقيتين مع إسرائيل لتطبيع العلاقات.

وقوبلت هذه الخطوة الخليجية غير المسبوقة برفض عربي شعبي واسع اعتبرها "خيانة" للقضية الفلسطينية، في ظل احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً