أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، وقف العمل بكل الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل ووضع آليات لتنفيذ ذلك.
جاء ذلك خلال كلمة عقب اجتماع للقيادة الفلسطينية برام الله، وأضاف عباس أنه ستوضع آليات لتنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وتابع "لن نرضخ للإملاءات وفرض الأمر الواقع بالقوة في القدس وغيرها".
وطالب عباس المجتمع الدولي بـ"الوقوف عند مسؤولياته، واتخاذ خطوات عملية على الأرض، تجاه الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، بخاصة عمليات الهدم في واد الحمص، قرب القدس".
وشدد على أنه "لا سلام ولا أمن ولا استقرار في منطقتنا والعالم دون أن ينعم شعبنا بحقوقه كاملة، ومهما طال الزمان أو قصر سيندحر الاحتلال البغيض وستستقل دولتنا العتيدة".
كما أكد الرئيس الفلسطيني أنه "آن الأوان لتطبيق اتفاق القاهرة 2017 الذي ترعاه مصر"، والذي كان ينص على "تمكين حكومة الوفاق برئاسة رامي الحمد الله، السابقة، من تولي كل المسؤوليات في قطاع غزة، وأن يتولى الحرس الرئاسي الإشراف على المعابر ومعبر رفح الحدودي مع مصر".
ونهاية أكتوبر/تشرين الأول 2018، قرر المجلس المركزي الفلسطيني، إنهاء التزامات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية كافة، تجاه اتفاقياتها مع إسرائيل.
وقرر المجلس تعليق الاعتراف بدولة إسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وتأتي تصريحات عباس بعد شروع جرافات إسرائيلية منذ الاثنين الماضي في هدم بنايات عدة في وادي الحمص ببلدة صور باهر جنوبي مدينة القدس، بعد إجلاء سكانها منها.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى الدفاع عن الوضع التاريخي والقانوني للقدس، واتخاذ خطوات من شأنها حماية حقوق الشعب الفلسطيني.
ووفق منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية، هدم الاحتلال 90 منزلاً بالقدس منذ بداية سنة 2019، فيما هدم منذ عام 2004 وحتى اليوم ما يقارب ألف منزل.
