أكد الجبير حرص بلاده على "تفادي الحرب بأي ثمن لكن لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تهديدات إيران"
تابعنا

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، إن بلاده لا تستبعد الخيار العسكري في الرد على الهجمات التي استهدفت شركة أرامكو.

جاء ذلك في كلمة له بجلسة حوارية مع الصحفيين نقلتها وسائل إعلام على هامش فعاليات الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وأضاف الجبير أن السعودية تجري تحقيقاً لتحديد مصدر إطلاق الصواريخ على معملين حيويين لشركة "أرامكو" عملاق النفط.

وأوضح أنه "بعد إعلان نتائج التحقيق في هجمات أرامكو سنحدد خياراتنا في الرد سواء عسكرياً أو دبلومسياً أو اقتصادياً".‎

واعتبر أن طهران مسؤولة عن الهجوم على معملي أرامكو لأن الأسلحة المستخدمة في الهجوم من صنعها.

وأكد حرص بلاده على "تفادي الحرب بأي ثمن لكن لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تهديدات إيران".

وشدد على ضرورة "إنهاء السلوك الإيراني المزعزع لاستقرار المنطقة"، لافتاً إلى أنها "قدمت الصواريخ الباليستية لحزب الله (اللبناني) والحوثي".

وأشار إلى أنه يتم العمل عن كثب مع واشنطن بشأن الملف الإيراني ونتفق مع الولايات المتحدة على عدم حصولها على سلاح نووي بأي ثمن.

واعتبر أن إيران تسعى لرفع العقوبات ومن ثم المناورة حول الاتفاق النووي الذي قال إنه ضعيف ويجب تعديله.

وحول الأوضاع في اليمن، قال الجبير إن بلاده تحارب هناك لاستقرار المنطقة ومنع انتشار مليشيات الحوثي وغيرها التابعة لإيران.

وأشار إلى أن "الحوثيين نقضوا كل الاتفاقيات وأطلقوا مئات الصواريخ على المملكة، ويعرقلون وصول المساعدات إلى اليمن، ونأمل بحل سياسي".

و14 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي "بقيق" و"خريص" التابعتين لشركة "أرامكو"، جراء استهدافهما بطائرات مُسيرة، تبنّتها جماعة "الحوثي" اليمنية.

وتعد المنشأتان اللتان تم استهدافهما القلب النابض لصناعة النفط في المملكة، إذ يصل إليهما معظم الخام المستخرج للمعالجة، قبل تحويله للتصدير أو التكرير.

و"أرامكو" أو "الشركة العربية للزيوت السعودية"، هي أكبر شركة نفط في العالم، وتنتج في المتوسط 10 ملايين برميل من النفط الخام يومياً.

واتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو، الأسبوع الماضي، إيران بالوقوف وراء الهجوم مقابل نفي طهران لذلك.

وأعلنت الولايات المتحدة، السبت، أنها سترسل تعزيزات عسكرية إلى منطقة الخليج بطلب من السعودية والإمارات.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً