قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية عسكرية بالضفة الغربية / صورة: AA (AA)
تابعنا

تتواصل الاقتحامات الإسرائيلية لمدن وبلدات الضفة الغربية، واعتقال الفلسطينيين بوتيرة متصاعدة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وذكر بيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي) اليوم السبت، أن "قوات الاحتلال اعتقلت يوم أمس (الجمعة) واليوم السبت 20 مواطناً على الأقل، بينهم سيدة، وأطفال لتبلغ حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول نحو 8480".

ووفق البيان "توزعت عمليات الاعتقال على محافظات: رام الله والقدس (وسط)، الخليل (جنوب)، نابلس وطولكرم وجنين (شمال)".

وقال إن حالات الاعتقال "رافقها عمليات تنكيل واسعة بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب تخريب وتدمير منازل المواطنين، ومصادرة المركبات".

ولفتت إلى أن الأرقام المذكورة تشمل جميع حالات الاعتقال، بمن فيهم "من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن جرى الإفراج عنهم لاحقاً".

ومنذ فجر السبت، تعرضت الضفة الغربية المحتلة من شمالها إلى جنوبها، لحملة مداهمات واقتحامات واسعة النطاق، أسفرت، إلى جانب الاعتقالات، عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.

وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) "استشهاد الشابين مصطفى سلطان عابد (22 عاماً) من بلدة كفردان، وأحمد محمد شواهنة (21 عاماً) من بلدة السيلة الحارثية، غرب جنين".

وارتفع بذلك عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الاحتلال في الضفة إلى 491 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول إضافة إلى نحو 4 آلاف و900 جريح، حسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.

وأضافت الوكالة أن "قوات الاحتلال أطلقت النار صوب مجموعة من الشبان في محيط حاجز سالم، القريب من مفرق رمانة غرب المدينة، ما أدى إلى استشهاد الشابين عابد وشواهنة وإصابة شابين آخرين".

بدوره قال جيش الاحتلال في بيان نشره بحسابه على منصة إكس، إن "جنود الوحدة 636 المنتشرة شمالي الضفة الغربية، رصدوا الليلة الماضية عدداً من الفلسطينيين وصلوا في سيارة وأطلقوا النار على موقع سالم العسكري غربي جنين".

وأضاف، أن الجنود "الذين نفذوا كميناً استباقياً في المنطقة على ضوء عدة حوادث مماثلة في الماضي، تمكنوا من قتل فلسطينيَّين ومصادرة سلاحين من نوع "إم-16" كانا يستخدمانهما في تنفيذ عملية إطلاق النار.

من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن فلسطينياً ثالثاً فر من المكان بعد إصابته.

اقتحام مدن الضفة

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عقربا جنوب مدينة نابلس، بعدد من الآليات وتجولت في شوارعها وأحيائها، فيما داهم جنود الاحتلال أحد المنازل.

كما اقتحمت القوات قرية كفر عين شمال غرب مدينة رام الله، وتمركزت وسطها. وداهمت لاحقاً قوة راجلة عدة أحياء فيها.

أما في مدينة طولكرم، فقد اعتقلت قوات الاحتلال شاباً فلسطينياً، عقب الاعتداء عليه بالضرب المبرح ومداهمة منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته في المدينة.

وداهمت القوات المدينة بآليات عسكرية وتمركزت بالقرب من دوار السلام، وانتشر الجنود في عدد الأحياء، وداهموا أحد المحال التجارية.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على مركبة ولاحقتها في شوارع المدينة.

كما تعرضت بلدتي حجة وكفر قدوم شرق قلقيلية، لاقتحام عسكري بعدد من الآليات، فيما داهم جنود الاحتلال عدداً من المنازل واعتقلوا شابا فلسطينيا من بلدة كفر قدوم.

وإلى جنوب الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة الخليل وبلدة صوريف شمالي المدينة، واستولت على مركبتين في السموع.

وذكرت مصادر محلية أن عدة آليات عسكرية إسرائيلية تمركزت في منطقة شعابة.

احتجاز مزارعين فلسطينيين

وإلى جانب الاقتحامات التي تنفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدن وبلدات الضفة، شن مستوطنون هجوماً على بلدة نحالين غرب بيت لحم واحتجزوا عدداً من المزارعين.

وأفاد رئيس مجلس بلدي نحالين جمال نجاجرة بأن "مستعمرين وتحت تهديد السلاح احتجزوا عدداً من المزارعين، وأفراداً من عائلاتهم، بينهم أطفال، في أثناء حراثتهم لأرضهم في منطقة بانياس شمال شرق البلدة، ما أثار حالة من الهلع والخوف في صفوفهم".

وبموازاة حربه على غزة منذ 7 من أكتوبر/تشرين الأول، صعَّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة.

وتشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً