أعلن المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق شمس الدين كباشي إبراهيم إعفاء وزير الدفاع رئيس المجلس السابق عوض بن عوف من الخدمة العسكرية، والذي كان يشغل منصب وزير الدفاع والنائب الأوّل للرئيس عمر البشير.
وأشار إبراهيم، خلال مؤتمر صحفي عقده الأحد، إلى عدة قرارات اتخذها المجلس العسكري أبرزها إعفاء سفيري البلاد لدى واشنطن محمد عطا، والسفير ولدى المفوضية الأممية لحقوق الإنسان مصطفى عثمان إسماعيل من منصبيهما، وتعيين أبو بكر مصطفى مديراً لجهاز الأمن والمخابرات خلفاً لصلاح قوش الذي استقال، الجمعة، من منصبه.
بالإضافة إلى ذلك، قال المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي إنهم أجروا اجتماعاً، الأحد، مع الأحزاب والقوى السياسية وتم الاتفاق على تقديم مقترحات مكتوبة للمرحلة الانتقالية.
ولفت إبراهيم إلى أن المجلس اتخذ قراراً بإطلاق سراح ضباط الجيش والشرطة الذين انضموا للاحتجاجات، كما تقرر تشكيل لجنة تقوم بحصر ممتلكات حزب المؤتمر الوطني.
وتعهّد إبراهيم بأن حزب المؤتمر الوطني، الذي كان حاكماً في السودان بزعامة عمر البشير، لن يشارك في الحكومة الوطنية المقرر تشكيلها.
وتابع "كان هناك قرار لنظام المخلوع بفض الاعتصام بالقوة وهذا ما دعانا للتدخل".
وقال إبراهيم إن المجلس العسكري يجري، منذ السبت، اتصالات مع قادة دول مجاورة، أبرزها السعودية والإمارات وقطر وإثيوبيا، موضحاً أنهم تلقوا وعوداً من جهات مختلفة بالدعم في مسألة تأمين الوقود.
ويشهد السودان، منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، موجة احتجاجات واسعة بدأت بالتنديد بارتفاع الأسعار وشح السلع ثم اكتسبت طابعاً سياسياً وطالبت بإسقاط النظام، ما دفع الجيش إلى الإطاحة بعمر البشير وتشكيل مجلس عسكري انتقالي يرأسه وزير الدفاع السابق عوض بن عوف ويتولى مقاليد الحكم لفترة انتقالية.
إلا أن استمرار الاحتجاجات والاعتصامات دفعت بن عوف إلى الاستقالة من منصبه، الجمعة، وتولى قائد القوات البرية عبد الفتاح البرهان رئاسة المسجد خلفاً له.
