وزير الدفاع السوداني توفي بذبحة قلبية في جوبا عاصمة جنوب السودان (AA)
تابعنا

قبل انتهائه من ملف الترتيبات الأمنية بين الحكومة السودانية ودولة جنوب السودان، توفي وزير الدفاع السوداني الفريق أول جمال الدين عمر الذي كان يتولى ملف الترتيبات الأمنية، إثر ذبحة قلبية.

وكان إعلانه عن التزام حكومة السودان بإكمال ملف الترتيبات الأمنية مع الحركة الشعبية، آخر التصريحات قبل وفاته، حيث أشار إلى السعي لبناء جيش قومي موحد بعيداً عن الانتماءات السياسية.

وأعلن متحدث باسم الجيش السوداني، الأربعاء أن وزير الدفاع الفريق جمال الدين عمر من مواليد العام 1960، توفي بذبحة صدرية مفاجئة في جوبا عاصمة جنوب السودان حيث كان يشارك في مفاوضات بين الحكومة والجماعات المسلحة.

مناصبه وحياته المهنية

بالإضافة إلى أن الفريق أول عمر كان ضمن وفد التفاوض الحكومي مع الحركات المسلحة حول السلام في السودان، فقد كان أيضاً عضواً في المجلس السيادي الذي تولى شؤون البلاد بموجب اتفاق لتقاسم السلطة مدته 39 شهراً مع حكومة مدنية بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.

وعين عمر وزيراً ضمن التشكيلة الوزارية الجديدة في الحكومة الانتقالية، أول حكومة مدنية بعد خلع نظام البشير في سبتمبر 2019. وشغل منذ مارس 2017 منصب رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية.

وقبل توليه منصب وزير الدفاع كان عضواً في المجلس العسكري الانتقالي، برتبة فريق ركن، وجرى ترقيته إلى رتبة فريق أول في 15 أبريل/نيسان 2019 بقرار من رئيس المجلس الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

وفي 23 مايو 2019 أصدر الفريق اول عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن مرسوماً دستورياً، عين بموجبه الفريق أول ركن جمال الدين عمر إبراهيم، عضواً بالمجلس العسكري الانتقالي ورئيساً للجنة الأمن والدفاع.

وعمل جمال الدين عمر الذي ينحدر من منطقة حجر العسل بولاية نهر النيل وينتسب للدفعة 31 بالكلية الحربية، بهيئة الاستخبارات العسكرية، إذ تم تعينه في مارس/آذار 2017 رئيساً للهيئة، ثم أعفي من منصبه، وتم تكليف الفريق اول مصطفى محمد مصطفى بدلاً عنه.

علاقات مميزة بالبرهان ودقلو

عقب توقيع الاتفاقية بين قوى الحُرية والتغيير والمجلس العسكري في 17أغسطس/آب، اختير جمال الدين عمر الذي وصف بأنه "كاتم الأسرار" وفقاً لوسائل إعلام سودانية محلية، ضمن التشكيل الوزاري الجديد في أول حكومة انتقالية مدنية بعد خلع نظام البشير.

وترقى رجل الاستخبارات، بعد أربعة أيام من عزل المخلوع عمر البشير، إلى رتبة الفريق أول ليكون ضمن قيادة الجيش الجديدة ويشغل منذ مارس 2017 منصب رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، وفقاً لموقع باج نيوز السوداني.

وأشارت مصادر للموقع إلى وجود علاقة وطيدة تربط الفريق أول جمال عمر برئيس مجلس السيادة البرهان، إذ يُعتبر من المقربين ومستودع ثقته، وأوكل له كل المهام الحساسة التي تختص بالتفاوض مع قوى الحرية والتغيير وإدارة الازمات، بالإضافة إلى علاقته المميزة بعضو مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو.

ووصف عمر بأنه أحد الرجال المحترفين الذين عملوا في وحدات المشاة وهيئة الاستخبارات وتدرج فيها حتى وصل لرئيس الهيئة، إذ يعتبر من رجال الاستخبارات الأذكياء في القوات المسلحة وعمل في إطفاء ومحاصرة العديد من الازمات داخل القوات المسلحة، قاد ملف المفاوضات كرئيس للجنة الترتيبات الأمنية مع المسارات المختلفة، لكنه أحيل إلى التقاعدمنذ خمس سنوات وعاد إلى الخدمة بقرار من وزير الدفاع السابق عوض بن عوف.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً