الغارديان: سلطات كندا تحذر ناشطاً سعودياً بأنه "هدف محتمل" لحكومة بلاده

كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن تحذير السلطات الكندية للناشط السعودي المقيم في كندا، عمر عبد العزيز (29عاماً)، من أنه قد يكون "هدفاً محتملاً" للمملكة العربية السعودية وأنه بحاجة إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية نفسه.

وقالت الصحيفة إن عبد العزيز أخبر الغارديان باعتقاده أنه يواجه تهديداً على حياته، وأن السلطات الكندية لديها معلومات موثوقة حول خطة محتملة لإيذائه من قبل سلطات بلاده.

وأفاد الناشط لصحيفة الغارديان "أن التحذير الأخير يشير إلى تهديد حالي وموثوق. وأضاف: "تلقت السلطات الكندية بعض المعلومات بشأن وضعي الذي قد يكون هدفاً محتملاً، لا أعرف من يريد إيذائي. إنهم يريدون أن يفعلوا شيئاً، لكنني لا أعرف ما إذا كان ذلك اغتيالاً أم اختطافاً، لا أعرف، ولكن شيئاً غير جيد بالتأكيد".

وكان عمر عبد العزيز، على علاقة وثيقة بالصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قُتل في قنصلية بلاده في إسطنبول.

وتحدث الناشط السعودي خلال فيديو على تويتر، عن انتقاده لدعاية الحكومة السعودية وسياستها ومضايقاتها المستمرة له ولكل من ينتقد النظام الحاكم، فيما قال باحثون بجامعة تورنتو، إن هاتف عبد العزيز قد تم اختراقه من قبل شبكة تم ربطها بالمملكة العربية السعودية، ثم تم اعتقال العديد من أفراد عائلته وأصدقائه في السعودية.

وأبدى عبد العزيز القليل من السخرية من ملاحقته، فعند سؤاله من قبل الشرطة عن رأيه، قال: "أنا سعيد، أشعر أنني أفعل شيئاً. كما تعلم، إذا كنت لا تفعل أي شيء يزعج الأنظمة المستبدة فهذا يعني أنك لا تعمل بشكل جيد للغاية ".

وأضاف: "مثل هذه التهديدات المزعومة تنبثق من المملكة كوسيلة لخنق المعارضة".

ولم يعلق المتحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن على الأمر.

وفي مقال رأي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية العام الماضي، قال عبد العزيز إنه يعتقد أن "حملة المضايقة المنسقة" التي شنتها الحكومة السعودية تتعلق بعمله في مكافحة المتصيدين السعوديين على تويتر، والذي وصفه هو وخاشقجي بـ "الذباب الإلكتروني".

ويعتقد عبد العزيز أن صعود محمد بن سلمان كولي للعهد عام 2017 ، غيّر طبيعة العمل على موقع تويتر، حيث استخدمه السعوديون "بحرية" نسبياً للتعبير عن آرائهم.

وتابع: "أخبرني أكثر من 30 شخصاً مؤثراً أن الحكومة السعودية ابتزتهم بمواد جرى الحصول عليها عن طريق اختراق هواتفهم.