دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو، ينس ستولتنبرغ، الجمعة، روسيا إلى الإيفاء بالتزامات معاهدة القوى النووية متوسطة المدى.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به ستولتنبرغ، عقب اجتماع لمجلس "الناتو - روسيا" في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأشار الأمين العام إلى أن مباحثاتهم مع الجانب الروسي لم تكن سهلة، مستدركاً أنها كانت مباحثات مهمة في ظل ارتفاع التوتر بين القطبين الروسي والأطلسي.
وشدد أن معاهدة القوى النووية متوسطة المدى تحت الخطر، مضيفاً "الوقت ينفد، ونكرر دعوتنا لروسيا للإيفاء بالتزامات المعاهدة".
وأوضح ستولتنبرغ أن روسيا لم تعط أية إشارة في المباحثات على أنها ستفي بالتزاماتها في إطار المعاهدة.
وأشار إلى أن المباحثات تمحورت حول المستجدات المتعلقة بالأوضاع الأمنية شرقي أوكرانيا، واتفاقية مينسك، وبحر آزوف.
وبيّن أنه من الممكن تنفيذ بنود المعاهدة في فترة قصيرة في حال رغبة روسيا بذلك، مستدركاً أنه "في ظل الوضع الراهن يبدو أنه من الصعب إنقاذ المعاهدة".
وأكد على ضرورة تحضير الدول نفسها، لعالم بدون معاهدة القوى النووية متوسطة المدى.
وأردف "على روسيا أن تعلم أن انتهاك المعاهدة سيكون له ثمن".
وفي العام 1987، وقّع الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان، والزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف، معاهدة يلتزم بموجبها البلدان بعدم اختبار أو نشر صواريخ تطلق من البر بمدى يراوح بين 500 و5500 كم.
ومطلع فبراير/شباط الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، انسحاب بلاده من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، متهماً روسيا بانتهاكها، وهو ما نفته موسكو.
ورداً على ذلك، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعليق عمل بلاده بالمعاهدة ذاتها، وموافقته على بدء إنتاج صاروخ متوسط المدى أسرع من الصوت.
وفي 20 فبراير الماضي، حذّر بوتين، من أن بلاده ستنشر صواريخ قادرة على استهداف الولايات المتحدة، إذا نشرت الأخيرة صواريخ في أوروبا.
