قالت وكالة الفضاء الهندية السبت، إنها فقدت اتصالها بمركبة "فيكرام" القمرية، في حين كانت تقترب من القطب الجنوبي للقمر، لنشر مركبة للبحث عن علامات على وجود المياه.
ولا يُعرف مصير مركبة الهبوط، سواء تحطمت أو رست على السطح، فيما قالت وكالة الفضاء إن هبوط المركبة كان طبيعيّاً حتى آخر كيلومترين (1.2 ميل) من سطح القمر.
وكان من شأن الهبوط الناجح أن يجعل الهند رابع دولة تُنزِل سفينة فضائية على سطح القمر، والدولة الثالثة التي تدير مركبة روبوتية هناك.
وكان الهدف من المهمَّة التي تبلغ تكلفتها 140 مليون دولار، والمعروفة باسم "تشاندريان-2"، دراسة حُفَر القمر المُظلَّلة بشكل دائم، والتي يُعتقد أنها تحتوي على رواسب مياه أكَّدتها مهمَّة "تشاندريان-1" عام 2008.
من جهته قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي كان يعمل في مركز مراقبة المهمَّة في مدينة بنغالورو الجنوبية "دعونا نأمل الأفضل"، فيما قال رئيس وكالة الفضاء الهندية إنه يجري تحليل البيانات لمعرفة ما حدث.
وكان مركز التحكُّم بأكمله مبتهجاً خلال الدقائق العشر الأولى من نزول المركبة، إذ كان علماء يندفعون وسط هتافات متقطعة، قبل أن يتحولوا إلى حالة إحباط حينما توقفت مركبة الهبوط عن إرسال بيانات خلال الدقائق الأخيرة من نزولها.
وقال مودي في وقت لاحق للعلماء المجتمعين "يمكنني أن أفهم الحزن على وجوهكم"، مضيفاً "عشت اللحظة معكم عندما فُقد التواصل مع المركبة الفضائية"، مُشِيداً بإنجازات الهند في الفضاء كرمز لطموح البلاد المتزايد كقوة عالَمية.
