تَسلَّم الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي رئاسة الدورة 30 للقمة العربية من العاهل السعودي الملك سلمان (Reuters)
تابعنا

انطلقت الأحد، القمة العربية في تونس، بجدول أعمال يتضمن نحو 20 بنداً تتصدرها القضية الفلسطينية، والأزمة السورية، والوضع في ليبيا واليمن، إلى جانب مشروع قرار يرفض الإعلان الأمريكي بشأن الجولان السوري المحتل، ويعتبره لاغياً.

وتَسلَّم الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي رئاسة الدورة 30 للقمة العربية من العاهل السعودي الملك سلمان، في ظل غياب عديد من القادة العرب.

من جهته، قال العاهل السعودي "نجدد تأكيد رفضنا القاطع اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان"، وأشار إلى أن "إيران تمارس سياسات عدوانية بالمنطقة".

وقال الرئيس التونسي السبسي خلال كلمته إنه "من غير المقبول أن تُدار قضايانا العربية من الخارج"، وأكّد أنّ "الجولان أرض عربية محتلة"، و"أهمية إقامة دولة فلسطينية لتحقيق الاستقرار الإقليمي".

وأشار السبسي إلى أن "الإرهاب من أكبر المخاطر التي تهدّد الأمن والتنمية في العالم، ويجب محاربة جذوره وفق مقاربة شاملة"، ودعا إلى "التكامل الاقتصادي العربي، والحرص على تنفيذ قرارات القمم الاقتصادية والاجتماعية، وآخرها قمة بيروت".

وقال مراسل TRT عربي إن "أمير قطر غادر القمة العربية في تونس دون إبداء سبب رسمي"، فيما قالت وكالة الأنباء القطرية إنه غادر بعد أن شارك في الجلسة الافتتاحية.

وقال أمير قطر بعد مغادرته "نأمل أن تسهم نتائج القمة العربية في دعم وتعزيز العمل المشترك من أجل مصلحة الشعوب العربية"، فيما قالت مراسلة TRT عربي من تونس إن "وفوداً عربية أخرى غادرت القمة العربية، من بينها الوفد الجزائري".

بدوره قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس للزعماء العرب "نتطلع إليكم لنصرة فلسطين، قضية العرب الأولى"، وأضاف أن "دعم الإدارة الأمريكية هو ما يسمح لإسرائيل بالتصرف كدولة فوق القانون".

وتابع عباس "نرفض اعتراف واشنطن بالسيادة الإسرائيلية على الجولان"، وأضاف "ما سيأتي من الإدارة الأمريكية هو أعظم وأخطر في المرحلة المقبلة".

وقال رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي خلال كلمته في القمة "نرفض إعلانَي ترمب بحق الجولان والقدس، ونتحرك لحشد دولي ضدهما"، وأضاف "لا نزال نحذّر من تدخلات سلبية لإيران في المنطقة، ونُعِدّ استراتيجية للمواجهة".

بدوره قال أمين عامّ منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين في كلمته، إن "الحادث الإرهابي البشع الذي وقع في نيوزيلندا، بعث برسالة إلى العالم بأن ليس للإرهاب دين أو جنس".

وأضاف أنّ "خطاب التعصب والكراهية يهدّد أمن المجتمعات الإسلامية وغيرها، ولا بد من تشريعات أممية حاسمة لمواجهة ذلك".

وحضر الاجتماع الافتتاحي للقمة الأمين العامّ للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي قال إنّ "الأولوية القصوى هي حل الدولتين للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني"، وأضاف أن "أي حل للصراع السوري يجب أن يضمن وحدة أراضي سوريا بما في ذلك الجولان المحتل".

ودعا غوتيريش إلى "وحدة العالم العربي شرطاً أساسياً للسلم والاستقرار في المنطقة"، ورحّب بـ"الجهود الرامية إلى انتقال سلمي وديمقراطي في الجزائر يهدّئ مخاوف الشعب في الوقت المناسب".

من جهتها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، التي تشارك في الاجتماع الافتتاحي للقمة، إنه "من المهم توطيد علاقات العالم العربي مع الاتحاد الأوروبي".

وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يؤكد "عدم شرعية سيادة إسرائيل على الجولان، وأن الحلول التي تُفرض بالقوة لا يُكتب لها النجاح"، وأنه "يدفع بضرورة حل الدولتين"، ويشجّع "الحلول السياسية لأزمات المنطقة".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً