قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده على استعداد لإجراء حوار شامل مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن معاهدة حظر الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى في أوروبا.
وأضاف بوتين في حديث لقناة "RT" على هامش مراسم الاحتفال بالذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى في باريس، أن "روسيا ليست هي من تنسحب من اتفاقية حظر الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى في أوروبا ولكنهم الأمريكيون هم من يخططون لذلك".
وأكد بوتن استعداد بلاده للحوار، مشيراً إلى أنه لم يعقد اجتماعاً مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب واكتفى فقط بالمصافحة احتراماً لجدول أعمال الفعاليات الذي وضعته البلد المضيف فرنسا، مرجحاً أن يلتقي بترمب خلال قمة العشرين التي ستعقد في الأرجنتين.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الشهر الماضي إن واشنطن ستنسحب من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى لأن روسيا تنتهكها، ما دفع موسكو للتهديد باتخاذ إجراءات انتقامية.
يشار إلى أن معاهدة حظر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى من أوروبا جرى توقيعها في 8 كانون الأول/ديسمبر 1987، بين الرئيس الأمريكي آنذاك رونالد ريغان، والأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي وميخائيل غورباتشوف.
وتعهد الجانبان فيها بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وتعهدا أيضاً بتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.
