تبادلت الهند وباكستان إطلاق النار طوال الليل وحتى صباح الخميس في إقليم كشمير المتنازع عليه الواقع في الهيمالايا، بعد يوم من قول إسلام أباد إنها أسقطت طائرتين حربيتين هنديتين وأسرت طيارين.
ولم ترد تقارير فورية عن الضحايا، على الرغم من أن الطائرات الحربية حلقت فوق المنطقة الجبلية، بينما فر القرويون على طول الخط الذي يطلق عليه اسم خط السيطرة بحثاً عن الأمان.
في غضون ذلك طالب أعضاء في حزب بهاراتيا، جاناتا الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بمزيد من العمل العسكري، ما يشير إلى إمكانية تفاقم الصراع.
في هذا الوقت قال مسؤول هندي إن بلاده "تبذل جهوداً في إطار اتفاقية جنيف لإعادة الطيار الشجاع المحتجز لدى باكستان إلى الوطن"، فيما ذكرت وزارة الخارجية الباكستانية أنها تتواصل مع الولايات المتحدة في ما يخص الطيار المحتجز لديها.
ودخلت المملكة العربية السعودية على خط التهدئة، إذ أعلن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود كريوس أن وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير يصل، الخميس، إلى باكستان حاملاً رسالة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فيما ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال مؤتمر الصحافي بعد قمة هانوي إلى انتهاء الأعمال العدائية بين الهند وباكستان.
ودعا رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان لإجراء محادثات بين الدولتين المتنافستين المسلحتين نووياً، وذلك في خطاب متلفز، الأربعاء، وقال "بالنظر إلى طبيعة الأسلحة التي لدى كل منا، هل يمكننا تحمّل أي سوء تقدير؟".
ودعت قوى دولية البلدين إلى التخفيف من حدة التوترات التي تعصف بالمنطقة المتنازع عليها منذ أن أدى تفجير سيارة ملغومة في الرابع عشر من فبراير/شباط إلى مقتل أكثر من 40 من أفراد قوات الأمن الهندية.
وردت الهند بغارة جوية، الثلاثاء، داخل باكستان، وهي أول غارة من هذا القبيل منذ الحرب بين الدولتين عام 1971 على الأراضي التي أصبحت فيما بعد بنغلاديش.
وتصاعد الموقف في ظل المناوشات الجوية التي جرت الأربعاء، والتي شهدت قول باكستان إنها أسقطت طائرتين هنديتين، إحداهما تحطمت في الشطر الخاضع لسيطرة باكستان من كشمير والأخرى في الشطر الهندي.
واعترفت الهند بأن إحدى طائراتها من طراز ميغ-21، وهي طائرة مقاتلة من الحقبة السوفيتية، فُقدت في المناوشات مع باكستان وأن قائدها مفقود، وقالت الهند أيضاً إنها أسقطت طائرة حربية باكستانية، الأمر الذي نفته إسلام أباد.
