حمّل تجمع المهنيين السودانيين، الأحد، السلطات مسؤولية ما وقع في مدينة السوكي جنوب شرقي البلاد من أحداث دامية عقب سقوط قتيل وإصابة آخرين.
وقال التجمع المعارض "تواجه مدينة السوكي بولاية سنار أحداثاً دامية وربما تتحول إلى مجزرة حقيقية".
وأضاف "نحمّل السلطات في ولاية سنار والسلطات المركزية في الخرطوم كامل المسؤولية عما جرى ويجري في مدينة السوكي".
وحذّر من استخدام القتل والعنف في مواجهة المواطنين العُزل.
وتابع "الجرائم ضد الإنسانية لا تسقط، وستطال العدالة كل المجرمين طال الزمن أو قصر، والمحاسبة قادمة لا محالة لكل فرد وجماعة".
ولم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات السودانية حتى الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش.
من جهته، قال حزب المؤتمر السوداني إن "شهيداً سقط اليوم في مدينة السوكي على خلفية تظاهرات احتجاجية تندد بأحداث عنف مارستها قوات الدعم السريع مساء السبت".
وأضاف "خرج المواطنون صباح اليوم منددين بالأفعال القمعية التي حدثت السبت من ضرب بالسياط، إلا أن قوات الدعم السريع أطلقت أعيرة نارية نتج عنها سقوط شهيد وجُرِح آخرون".
وفي وقت سابق من الأحد، أعلنت لجنة أطباء السودان مقتل مواطن وإصابة عشرات آخرين بمدينة السوكي جنوب شرقي البلاد.
جاء ذلك في بيان صادر عن اللجنة المعارضة، أشارت فيه إلى مقتل أنور حسن إدريس، "بعد إصابته برصاصة في الرأس من قبل مليشيات الجنجويد".
وتشهد البلاد أزمة سياسية في ظل عدم التوصل إلى اتفاق بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير التي تقود الاحتجاجات بالبلاد.
وكانت قيادة الجيش عزلت عمر البشير من الرئاسة في 11 أبريل/نيسان الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر العام الماضي تنديداً بتردي الأوضاع الاقتصادية، وسرعان ما اتخذت طابعاً سياسياً.