حذّرت الخارجية التركية الخميس، إدارة جنوب قبرص من القيام بأعمال تنقيب عن مواد هيدروكربونية في الجرف القاري لتركيا.
جاء ذلك في بيان للناطق باسم الخارجية التركية حامي أقصوي، علّق فيه على توقيع إدارة جنوب قبرص اتفاقية مع شركات عالمية بخصوص تراخيص تنقيب في الحقل رقم 7.
وأوضح أقصوي أن إدارة جنوب قبرص لم تدرك مدى جدية تركيا في عدم السماح لأي جهة بالقيام بأعمال البحث والتنقيب عن النفط والغاز في جرفها القاري بالمتوسط.
وأضاف أن إدارة جنوب قبرص لا تزال تواصل سياسة تجاهل حقوق القبارصة الأتراك في شرق المتوسط.
وأكد أن الحقل رقم 7 يقع ضمن الجرف القاري لتركيا وأن هذا الأمر مسجل لدى الأمم المتحدة.
وتابع قائلاً إن "تركيا لم ولن تسمح لأي شركة أجنبية في القيام بأعمال البحث والتنقيب في جرفها القاري بالمتوسط، وستواصل اتخاذ التدابير اللازمة لحماية مصالحها وحقوقها".
جدير بالذكر أن وسائل إعلام عالمية، ذكرت أن إدارة جنوب قبرص وقّعت اتفاقية مع شركتي "توتال" الفرنسية و"إيني" الإيطالية، ومنحتهما تراخيص للقيام بأعمال بحث وتنقيب عن مواد هيدروكربونية في الحقل البحري رقم 7 بشرق المتوسط.
ومنذ 1974، تعيش جزيرة قبرص انقساماً بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
وتتركز المفاوضات حول 6 محاور رئيسة تستهدف توحيد الجزيرة، هي: الاقتصاد، وشؤون الاتحاد الأوروبي، والملكيات، وتقاسم السلطة، والأراضي، والأمن والضمانات.
ويطالب الجانب القبرصي التركي ببقاء الضمانات الحالية حتى بعد التوصل إلى الحل المحتمل في الجزيرة، حيث يؤكد أن التواجد العسكري التركي فيها شرط لا غنى عنه بالنسبة إليه، وهو ما ترفضه إدارة جنوب قبرص.
