أنقرة تنتقد تصريحات الرئيس الفرنسي حول عملية نبع السلام  (وزارة الدفاع التركية)
تابعنا

وجه مسؤولون أتراك انتقادات شديدة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسبب تصريحاته حول عملية نبع السلام.

إذ انتقدت الرئاسة التركية الخميس، تصريحات ماكرون حول عملية "نبع السلام" العسكرية شمالي سوريا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، في تغريدة عبر تويتر، إن "ماكرون يواصل كسر الكؤوس تلو الأخرى، ولا يزال يطلب الشاي".

وأضاف قالن أن ماكرون هو الزعيم الأوروبي الوحيد الذي رفض بدء مفاوضات انضمام شمال مقدونيا إلى الاتحاد الأوروبي، على الرغم من أن الأخيرة حققت كل طلبات الاتحاد بما في ذلك تغيير اسم البلاد.

واستذكر قالن في تغريدته ما قالته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لماكرون: "أفهم رغبتك في السياسة المدمرة، لكنني مللت من إصلاح ما تدمره، لكي نستطيع أن نشرب الشاي مجدداً أُضطر لجمع قطع الكؤوس التي تحطمها".

تصريحات لا صدى لها

من جانبه، قلل وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو من تأثير تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المتعلقة بعملية نبع السلام شمالي سوريا.

وقال جاوش أوغلو في تصريح للصحفيين بالبرلمان التركي الخميس، إن ما قاله ماكرون بشأن وجوب عدم انتظار تركيا تضامناً من الناتو في كفاحها ضد تنظيم YPG/PKK الإرهابي "لن يجد صدى".

وأشار الوزير التركي إلى وجود رغبة لدى بعض الأطراف في تأسيس دولة إرهابية شمالي سوريا وأن عملية "نبع السلام"، قوضت تلك الخطة.

وأوضح أن المسؤولين الفرنسيين لا يدركون معنى تصريحاتهم، نتيجة خيبة الأمل التي أصيبوا بها بسبب عملية "نبع السلام".

وتابع: "نكافح الإرهاب في شمال سوريا، وحُماة تلك التنظيمات الإرهابية تجري استضافتهم في القصر الرئاسي الفرنسي باستمرار، وينبغي لماكرون إدراك أن تركيا حليف في الناتو، وعليه أن يقف بجانب الحلفاء".

واعتبر جاوش أوغلو أن ماكرون بتصرفاته هذه، لن يستطيع حمل لواء الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن تصريحاته بشأن الموت السريري للناتو "أزعجت كافة الحلفاء".

وفي وقت سابق، قال ماكرون: "أدرك مخاوف تركيا الأمنية، لقد تعرضوا للعديد من الهجمات الإرهابية، لكن لا يمكن لتركيا أن تنتظر دعماً وتضامناً من الناتو لعملية تهدد التحالف الدولي لمكافحة داعش".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً