قالت وزارة الخارجية التركية، الأربعاء، إن أحد زعماء منظمة PKK الإرهابية استخدم صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، كمنصة لنشر دعاية علنية للإرهاب.
جاء ذلك في بيان صادر عن الخارجية، الأربعاء، حول نشر صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالاً لـ"جميل بايق" أحد زعماء منظمة PKK الإرهابية.
وأضافت الوزارة أن "أحد زعماء منظمة PKK، المدرجة في قائمة المنظمات الإرهابية في العديد من البلدان بما فيها الولايات المتحدة والمسؤولة عن قتل عشرات آلاف الأبرياء، قام باستخدام صحيفة واشنطن بوست، كمنصة لنشر دعاية علنية للإرهاب".
وأشارت إلى أن "هذا النهج الذي هو أداة للترويج الإرهابي لـPKK، ولا يتوافق مع الحساسية الظاهرة بخصوص داعش والقاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى، يعتبر مثالاً جديداً وخطيراً لتطبيق الكيل بمكيالين في مكافحة الإرهاب".
من جانبه وصف المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، نشر الصحيفة الأمريكية مقالاً لزعيم في تنظيم PKK الإرهابي بأنه "فضيحة كبيرة".
وفي بيان أصدره قالن الأربعاء، قال إن "واشنطن بوست بمنحها المجال لمنظمة إرهابية مدرجة على قوائم الإرهاب الأمريكية والأوروبية، ولإرهابي خصصت الإدارة الأمريكية جائزة لمن يعثر عليه، تقوم بدعاية صريحة للإرهاب وتنتهك القوانين الأمريكية".
وأضاف قالن "من غير الممكن إدراج ذلك ضمن حرية الصحافة والتعبير، هذا الأمر لا يختلف عن نشر مقال لعضو في القاعدة أو داعش".
بدوره، أعرب السفير التركي لدى العاصمة الأمريكية، واشنطن، سردار قليج، عن استنكاره لقيام أحد زعماء منظمة PKK الإرهابية، باستخدم صحيفة واشنطن بوست الأمريكية كمنصة لنشر دعاية علنية للإرهاب.
وشدد السفير التركي في بيانه على أن التنظيم الإرهابي المذكور تسبب في قتل 40 ألف شخص بتركيا، وهو مدرج على قوائم الإرهاب من قبل أنقرة، والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وتابع "وبالتالي فإن تغاضي واشنطن بوست عن كل هذه الحقائق، وقيامها بإعطاء مساحة لقادة إرهابيين أيديهم ملطخة بالدماء ومطلوبون من قبل الولايات المتحدة؛ لنشر مواد لهم، لأمر ضرب مهنة الصحافة في مقتل".
وأوضح أن منح القيادي الإرهابي فرصة الكتابة بالصحيفة "إهانة للشعب التركي، ولآلاف الأبرياء من الضحايا الذين سقطوا جرّاء هجمات التنظيم الإرهابي، ولأسرهم وأطفالهم الذين تيتموا جرّاء ذلك".
